الباب الثالث والثلاثون : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام وَرِثُوا عِلْمَ النَّبِيِّ وَ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْصِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ عليه السلام
وأحاديثه كما في الكافي سبعة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ۱، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ الرِّضَا عليه السلام:«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ، فَلَمَّا قُبِضَ عليه السلام كُنَّا - أَهْلَ الْبَيْتِ - وَرَثَتَهُ؛ فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلَايَا وَالْمَنَايَا، وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ ، وَ مَوْلِدُ الْإِسْلَامِ، وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النِّفَاقِ، وَ إِنَّ شِيعَتَنَا الْمَكْتُوبُونَ۲ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ، أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ، يَرِدُونَ مَوْرِدَنَا، وَ يَدْخُلُونَ مَدْخَلَنَا، لَيْسَ عَلى مِلَّةِ الْإِسْلَامِ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ، ونَحْنُ النُّجَبَاءُ والنُّجَاةُ۳، وَ نَحْنُ أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ، وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الْأَوْصِيَاءِ، وَ نَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَنَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، وَ نَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا دِينَهُ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: «شَرَعَ لَكُم» يَا آلَ مُحَمَّدٍ «مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا» قَدْ وَصَّانَا بِمَا وَصّى بِهِ نُوحاً «وَ الَّذِى أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ» يَا مُحَمَّدُ«وَ مَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى» ، فَقَدْ عَلَّمَنَا وَ بَلَّغَنَا عِلْمَ
1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن عبد اللَّه بن جندب».
2.في الكافي المطبوع: «لمكتوبون».
3.في الكافي المطبوع: «نحن النجباء النجاة» بدل «ونحن النجباء والنجاة».