الشُّهَدَاءِ؛ وَ فِي ذُؤَابَةِ الْعَرْشِ : عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَهذِهِ حُجَّتُنَا عَلى مَنْ أَنْكَرَ حَقَّنَا وَ جَحَدَ مِيرَاثَنَا، وَمَا مَنَعَنَا مِنَ الْكَلَامِ وَ أَمَامَنَا الْيَقِينُ؟ فَأَيُّ حُجَّةٍ تَكُونُ أَبْلَغَ مِنْ هذَا؟».
هديّة:
(ذؤابة) الشيء بالضمّ والهمز - ويكتب بالواو - : أعلاه.
(فهذه حجّتنا) أي هذه الرواية المشروحة المتّفقة عليها حجّةٌ لنا على المخالفين بقبول بعضها كالمكتوب على قائمة العرش وساقه، دون بعض كالمكتوب على ذؤابته وأعلاه.
(وما منعنا)؛ قيل استفهاميّة، أي من دعوى حقّنا. (وأمامنا اليقين) فالحاليّة للإيماء إلى أنّ المانع ماذا.
وقال برهان الفضلاء: «ما» زايدة للمبالغة في المنع، ومدخولها هو العامل في الحال. و«اليقين»: الموت عند الجميع، والعدل في الحشر عند المؤمنين.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ زُرْعَةَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ۱، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:«إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ، وَ إِنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله وَرِثَ سُلَيْمَانَ، وَ إِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله، وَ إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ، وَ تِبْيَانَ مَا فِي الْأَلْوَاحِ» .
قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ هذَا لَهُوَ الْعِلْمُ.
قَالَ: «لَيْسَ هذَا هُوَ الْعِلْمَ؛ إِنَّ الْعِلْمَ: الَّذِي يَحْدُثُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، وَ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ».
هديّة:
(وتبيانَ) بالنصب عطفٌ على المضاف، واحتمال عطفه على المضاف إليه كما ترى.
قد روى محمّد بن الحسن الصفّار في كتابه المسمّى ببصائر الدرجات، في باب ما عند الأئمّة عليهم السلام من كتب الأنبياء عليهم السلام بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال: «إنّ يوشع بن