الحديث السادس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ النَّضْرِ۱، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى :«وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ»: مَا الزَّبُورُ؟ وَ مَا الذِّكْرُ؟ قَالَ:«الذِّكْرُ عِنْدَ اللَّهِ، وَ الزَّبُورُ: الَّذِي أُنْزِلَ عَلى دَاوُدَ عليه السلام؛ وَ كُلُّ كِتَابٍ مُنْزَلٍ۲ فَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَ نَحْنُ هُمْ».
هديّة:
(عن قول اللَّه تعالى) في سورة الأنبياء.۳(الذكر عند اللَّه) قيل: يعني الذكر هو اللوح المحفوظ.
وقال برهان الفضلاء:
المراد هنا ذكر اللَّه تعالى، وهو فعليّ وقوليّ؛ والفعليّ عبارة عن إيجاد السبب الأوّل من أسباب وجود شيء، وذلك الإيجاد يسمّى ب «المشيّة» أيضاً. والقولي عبارة عن إعلام اللَّه تعالى معصوماً بشيء. والمراد هنا القسم الأوّل.
أقول: يحتمل أن يكون المراد هنا من «الذكر» التوراة، وهي رفعت إلى اللَّه سبحانه. وردّ اليهود في تمسّكهم بالتوراة أهمّ من ردّهم في تشبّثهم بالزبور.
الحديث السابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ۴، عَنْ أَخِيهِ أَحْمَدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَخِيهِ۵، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَخْبِرْنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وَرِثَ النَّبِيِّينَ كُلَّهُمْ؟ قَالَ :«نَعَمْ».
قُلْتُ: مِنْ لَدُنْ آدَمَ حَتَّى انْتَهى إِلى نَفْسِهِ؟ قَالَ: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا وَمُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآلهأَعْلَمُ مِنْهُ».
1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد».
2.في الكافي المطبوع: «نزل».
3.الأنبياء (۲۱): ۱۰۵.
4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره، عن محمّد بن حمّاد».
5.في الكافي المطبوع: «عن أبيه» وكلاهما مجهولان.