233
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

أَحَدٌ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّ عِنْدَهُ جَمِيعَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ ظَاهِرِهِ وَ بَاطِنِهِ غَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ».

هديّة:

(كلّه) تأكيد القرآن، (ظاهره) بدل «الجميع».
وفي الخبر دلالة ظاهرة على عدم وقوع التحريف في آي القرآن وسُوَره، وإن حرّف فيه كلمة أو إعراباً أو قراءة.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ‏۱، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ:«إِنَّ مِنْ عِلْمِ مَا أُوتِينَا تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ وَ أَحْكَامَهُ، وَ عِلْمَ تَغْيِيرِ الزَّمَانِ وَ حَدَثَانِهِ، إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ خَيْراً أَسْمَعَهُمْ، وَ لَوْ أَسْمَعَ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ لَوَلّى‏ مُعْرِضاً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْ» . ثُمَّ أَمْسَكَ هُنَيْئَةً، ثُمَّ قَالَ: «وَ لَوْ وَجَدْنَا أَوْعِيَةً أَوْ مُسْتَزَاحاً۲ لَقُلْنَا، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ».

هديّة:

(إنّ من علم ما اُوتينا) أي من جملة العلم الذي أعطينا. وقرأ برهان الفضلاء: «من علمٍ» بالتنوين، وقال: «ما» مبهمة للتعظيم و«اُوتينا» صفة العلم، والتقدير: «علم تفسير القرآن». وقرأ: «وإحكامه» بكسر الهمزة عطفاً على التفسير.
و«الحَدَثان» - بالتحريك‏۳ - و«الحدث» و«الحادثة» كلّه بمعنى. وقرأ: «وحِدْثانه» على وزن الصّبيان، جمع «حديث» كالجديد لفظاً ومعنىً، ثمّ قرأ: «من لم يُسَمَّع» على المعلوم من التفعيل، قال: والتسميع: عدّ الشخص قابلاً لأن يسمع.
(أوعية) أي حفظة.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «علّي بن محمّد و محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن القاسم بن الربيع، عن عبيد بن عبد اللَّه بن أبي هاشم الصيرفي، عن عمرو بن مصعب».

2.في الكافي المطبوع: «مستراحا» بالراء المهملة.

3.في «د»: - «بالتحريك».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
232

الباب الخامس والثلاثون‏ : بَابُ أَنَّهُ لَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلَّا الْأَئِمَّةُ عليه السلام وَ أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ عِلْمَهُ كُلَّهُ‏

وأحاديثه كما في الكافي ستّة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ‏۱، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ:«مَا ادَّعى‏ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أُنْزِلَ إِلَّا كَذَّابٌ، وَ مَا جَمَعَهُ وَ حَفِظَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ‏۲ اللَّهُ تَعَالى‏ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ عليهم السلام».

هديّة:

(أحد) يعني غير المعصوم.
(كما اُنزل) أي بشرحه لمتنه من جبرئيل عليه السلام، فهذا الخبر لا ينافي بدليل الخبر التالي أيضاً ونحوه ما بيّنّاه سابقاً من معنى التحريف في القرآن لفظاً ومعنىً بالإعراب والقراءة.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْمُنَخَّلِ‏۳، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، أَنَّهُ قَالَ:«مَا يَسْتَطِيعُ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام».

2.في الكافي المطبوع: «نزّله».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن الحسين، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن المنخّل».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121186
صفحه از 592
پرینت  ارسال به