هديّة:
قيل: النّاسي واحد من الرواة، والظاهر أنّه هارون.
قيل: مستبعد أن يكون مع آدم من أحرف الاسم الأعظم أكثر ممّا مع كلّ من هؤلاء اُولي العزم، فأجاب برهان الفضلاء أوّلاً: بأنّ احتياج كلّ واحدٍ من الأنبياء عليهم السلام إلى قدر منه إنّما هو بالنظر إلى زمانه ومصالح اُمّته، فلا استبعاد في أفضليّة صاحب الأقلّ كإبراهيم من صاحب الأكثر كآدم عليهما السلام، وثانياً: بأنّه يمكن أن يكون المعنى أنّه أعطى كلّ من اُولي العزم زيادة على ما اُعطي آدم كذا وكذا، فآدم صاحب الأقلّ وعيسى صاحب سبعة وعشرين وهكذا.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِ۱، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:«اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ ثَلَاثَةٌ وَ سَبْعُونَ حَرْفاً۲، كَانَ عِنْدَ آصَفَ حَرْفٌ، فَتَكَلَّمَ بِهِ، فَانْخَرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ سَبَاً، فَتَنَاوَلَ عَرْشَ بِلْقِيسَ حَتّى صَيَّرَهُ إِلى سُلَيْمَانَ، ثُمَّ انْبَسَطَتِ الْأَرْضُ فِي أَقَلَّ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ؛ وَ عِنْدَنَا مِنْهُ اثْنَانِ وَ سَبْعُونَ حَرْفاً، وَ حَرْفٌ عِنْدَ اللَّهِ اسْتَأْثَرَ۳ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ».
هديّة:
في بعض النسخ: «عن أبي الحسن العسكري عليه السلام».
قوله: (فانخرقت) بالخاء المعجمة والقاف. وقرئ: «فانحرفت» بالمهملة والفاء، و«فانجرفت» بالجيم والفاء - على ما ضبطه برهان الفضلاء - انجرف الوادي وصار عميقاً بالسيل.
في بعض النسخ: «مستأثر به» على اسم المفعول أي ممتاز به، فالظرف نايب الفاعل كما قاله برهان الفضلاء، أو اسم الفاعل أي متفرّد به.