مِنْكُمْ طَعَاماً وَ لَا شَرَاباً ، وَ يَحْمِلُ حَجَرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليه السلام وَ هُوَ وِقْرُ بَعِيرٍ ، فَلَا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إِلَّا انْبَعَثَتْ۱ عَيْنٌ مِنْهُ ، فَمَنْ كَانَ جَائِعاً شَبِعَ ، وَ مَنْ كَانَ ظَامِئاً رَوِيَ ؛ فَهُوَ زَادُهُمْ حَتّى يَنْزِلُوا النَّجَفَ مِنْ ظَهْرِ الْكُوفَةِ».
هديّة:
(لا يحمل) على المعلوم، المجزوم بلا الناهية من باب ضرب.
و(يحملُ) مرفوع ومستتره للقائم عليه السلام.
وحكاية (حجر موسى) في سورة البقرة.۲
و«الوقر» بالكسر: الحِمل بالكسر، وهو ما يحمل، وبالفارسيّة «بار».
و«الظامئ» و«الظمآن»: العطشان.
(رَوِي) كعلم، وأصل الواو الياء.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَسَدِيِ۳، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ذَاتَ لَيْلَةٍ بَعْدَ عَتَمَةٍ وَ هُوَ يَقُولُ - هَمْهَمَةً هَمْهَمَةً ، وَ لَيْلَةً مُظْلِمَةً - : خَرَجَ عَلَيْكُمُ الْإِمَامُ عَلَيْهِ قَمِيصُ آدَمَ ، وَ فِي يَدِهِ خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وَ عَصَا مُوسى».
هديّة:
(ذات) مؤنّث «ذو» أي ساعة ذات ليلة. وقيل: «ذات» في مثل المقام من الزوايد.
و«العتمة» محرّكة: الثُّلُث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق.
و«الهمهمة»: الخفيّ من الكلام. قيل: أوّلهما نصب على الحال أو التميز، والثاني تأكيد، (وليلة مظلمة) حاليّة. وقيل: كلاهما مرفوع بالخبر المكرّر من محذوف، فمقول يقول، أي ما أقول.