249
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

هديّة:

(في المتاع) يعني - كما صرّح به برهان الفضلاء - ما يتمتّع به من أثاث البيت وغيره، ف «في» للظرفيّة أو للسببيّة، فالمعنى: ترك - بعد هبته لأمير المؤمنين عليه السلام طائفة منها - هذه المذكورات ليتمتّع بها في بقيّة الحياة ويرثها بعده صلى اللَّه عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام.
و«العَنَزَة» محرّكة: رمح بين العصا والرمح. و«الرحل»: مركب الناقة.
و(الشهباء) تأنيث أشهب، و«الشهبة» في الألوان: البياض الذي غلب على السواد.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي عن الاثنين عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ‏۱، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :«لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذَاتَ الْفُضُولِ فَخَطَّتْ ، وَ لَبِسْتُهَا أَنَا فَفَضَلَتْ» .

هديّة:

(ذات الفضول) لقب دِرْعٍ من درعيه صلى اللَّه عليه وآله، قيل: لسعته.
(ففضلت) على المعلوم من باب علم ونصر، أو على المجهول بصيغة المؤنّث من التفعيل، وقيل: بل عليه بصيغة المتكلّم منه ليطابق الحديث الأوّل.
والدرع التي توافقها علامة الإمامة هي غير ذات الفضول، وذات الفضول هي التي لا يملأها من الأئمّة عليهم السلام غير القائم عليه السلام، فلا إشكال بالمنافاة. ويجمع الدرع - وهو قد يذكّر - على أدرع وإدراع ودروع.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ‏۲، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ ذِي الْفَقَارِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ :«هَبَطَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام مِنَ السَّمَاءِ ، وَ كَانَتْ حِلْيَتُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَ هُوَ عِنْدِي» .

1.في الكافي المطبوع: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبان بن عثمان».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن محمّد و محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
248

عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : «عِنْدِي سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَا أُنَازَعُ فِيهِ».
ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ السِّلَاحَ مَدْفُوعٌ عَنْهُ ، لَوْ وُضِعَ عِنْدَ شَرِّ خَلْقِ اللَّهِ لَكَانَ خَيْرَهُمْ». ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ هذَا الْأَمْرَ يَصِيرُ إِلى‏ مَنْ يُلْوى‏ لَهُ الْحَنَكُ ، فَإِذَا كَانَتْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ خَرَجَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : مَا هذَا الَّذِي كَانَ ؟! وَ يَضَعُ اللَّهُ لَهُ يَداً عَلى‏ رَأْسِ رَعِيَّتِهِ».

هديّة:

(لا اُنازع فيه) على ما لم يسمّ فاعله، أي لأنّه ميراثي من الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام.
(مدفوع عنه) قيل: يعني لا سبيل ليد إليه بالغصب والسرقة ونحوهما. وقال برهان الفضلاء: أي الشرّ والمحق وهلاك صاحبه.
(لو وضع) شرطيّة بيانيّة، لكان على هذا التقدير: شرّ خلق اللَّه خير خلق اللَّه.
(من يلوى له الحنك) إمّا على المعلوم من باب علم، أو خلافه من التفعيل.
«لوي»: اعوجّ، لوى ولوّاه غيره، قيل: «لوى الحنك» أو «تلويته» كناية عن طول الانتظار لظهوره، وقيل: بل كناية عن انقياد الجميع لسلطانه.
أقول: أو عبارة عن تحيّر الجميع في ملاحظة فضله الممتاز، وشرف نسبه إلى آدم وأمارات حجّيّته الظاهرة ودلالات إمامته الباهرة.
(ما هذا الذي كان) يعني يتعجّبون من أمره وسيرته وعدله وامتيازه البيّن حسباً ونسباً.
واللام في (له يداً) للاختصاص أو السببيّة.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ‏۱، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ :«تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي الْمَتَاعِ سَيْفاً وَ دِرْعاً وَ عَنَزَةً وَ رَحْلاً وَ بَغْلَتَهُ الشَّهْبَاءَ ، فَوَرِثَ ذلِكَ كُلَّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام».

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121302
صفحه از 592
پرینت  ارسال به