251
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

(ففزع لذلك) من باب علم، أي خاف من انكساره بالمسامير أو سرقته.
وقال برهان الفضلاء: أي اضطرب شوقاً للنظر إلى كيفيّة الاندفاع؛ لئلّا يقال منافاة بين العلم بالاندفاع والخوف من الانكسار.
(فكشطه): كشف عن السيف حجابه من الجصّ والسَّياع‏۱ ونحوهما، ولعلّ الحاجة هو الاستشهاد بأنّه مدفوع عنه.
(مصرّفاً) على اسم المفعول من التفعيل.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حُجْرٍ۲، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَمَّا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ دُفِعَتْ إِلى‏ أُمِّ سَلَمَةَ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ ، فَقَالَ :«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَمَّا قُبِضَ وَرِثَ عَلِيٌّ عليه السلام عِلْمَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَا هُنَاكَ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحَسَنِ عليه السلام ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَلَمَّا خَشِيَنَا أَنْ نُغْشَى اسْتَوْدَعَهَا أُمَّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قَبَضَهَا بَعْدَ ذلِكَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام». قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، ثُمَّ صَارَ إِلى‏ أَبِيكَ ، ثُمَّ انْتَهى‏ إِلَيْكَ ، وَ صَارَ بَعْدَ ذلِكَ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : «نَعَمْ».

هديّة:

«حجر بن زايدة» بضمّ المهملة وسكون الجيم: ثقة جليل القدر.
(يتحدّث) على المضارع المعلوم من التفعّل، وفي بعض النسخ من التفعيل. و«التحدّث»: نقل الناس الحديثَ فيما بينهم بعضهم عن بعض، و«التحديث» أعمّ، وهو نقل الحديث.
وهذه «الصحيفة» غير الكتاب الملفوف والوصيّة الظاهرة اللذين استودعهما الحسين عليه السلام بكربلاء عند ابنته الكبرى فاطمة، وسيجي‏ء في باب النصّ على عليّ بن

1.«السياع» الطين، أو الطين بالتبن الذي يُطيّن به البيوت. لسان العرب، ج ۸، ص ۱۷۰ (سيع).

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن حجر».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
250

هديّة:

(الفَقار) كسحاب: جمع «فَقارة»، فالتسمية إمّا لشقّه فَقار ظهر الأعداء، أو لكونه ذا فَقار من فضّة شبه فَقار الظهر.
و«حلية السيف» بالكسر وقد يفتح.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ‏۱، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، قَالَ :«السِّلَاحُ مَوْضُوعٌ عِنْدَنَا ، مَدْفُوعٌ عَنْهُ ، لَوْ وُضِعَ عِنْدَ شَرِّ خَلْقِ اللَّهِ ، كَانَ‏۲ خَيْرَهُمْ ، لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ حَيْثُ بَنى‏ بِالثَّقَفِيَّةِ - وَقَدْ كَانَ‏۳ شُقَّ لَهُ فِي الْجِدَارِ - فَنُجِّدَ الْبَيْتُ ، فَلَمَّا كَانَتْ صَبِيحَةُ عُرْسِهِ رَمى‏ بِبَصَرِهِ، فَرَأى حَذْوَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ مِسْمَاراً ، فَفَزِعَ لِذلِكَ ، وَ قَالَ لَهَا : تَحَوَّلِي ؛ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ مَوَالِيَّ فِي حَاجَةٍ ، فَكَشَطَهُ ، فَمَا مِنْهَا مِسْمَارٌ إِلَّا وَجَدَهُ مُصَرَّفاً طَرَفُهُ عَنِ السَّيْفِ، وَمَا وَصَلَ إِلَيْهِ مِنْهَا شَيْ‏ءٌ».

هديّة:

(بنى بالثّقفيّة): تزوّج بها، وأصله أنّ الرجل كان إذا تزوّج بنى على امرأتها قبّة ليدخل بها فيها، يُقال: بنى بأهله وعلى أهله.
(شقّ له) أي الإمام عليه السلام للسلاح، يعني السيف ليخفى في جوف الجدار من الأنظار. في بعض النسخ: «وكان قد شقّ له» بدخول «قد» على «شقّ» دون «كان».
(فنجّد) على ما لم يسمّ فاعله. و«التنجيد»: التزيين، أي زيّن للعرس بعد إخفاء السلاح فيه.
(حذوه) أي بإزائه بعد.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد بن حكيم».

2.في الكافي المطبوع: «لكان».

3.في الكافي المطبوع: «وكان قد» بدل «وقد كان».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121293
صفحه از 592
پرینت  ارسال به