(ففزع لذلك) من باب علم، أي خاف من انكساره بالمسامير أو سرقته.
وقال برهان الفضلاء: أي اضطرب شوقاً للنظر إلى كيفيّة الاندفاع؛ لئلّا يقال منافاة بين العلم بالاندفاع والخوف من الانكسار.
(فكشطه): كشف عن السيف حجابه من الجصّ والسَّياع۱ ونحوهما، ولعلّ الحاجة هو الاستشهاد بأنّه مدفوع عنه.
(مصرّفاً) على اسم المفعول من التفعيل.
الحديث السابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حُجْرٍ۲، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَمَّا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ دُفِعَتْ إِلى أُمِّ سَلَمَةَ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ ، فَقَالَ :«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَمَّا قُبِضَ وَرِثَ عَلِيٌّ عليه السلام عِلْمَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَا هُنَاكَ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحَسَنِ عليه السلام ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَلَمَّا خَشِيَنَا أَنْ نُغْشَى اسْتَوْدَعَهَا أُمَّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قَبَضَهَا بَعْدَ ذلِكَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام». قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، ثُمَّ صَارَ إِلى أَبِيكَ ، ثُمَّ انْتَهى إِلَيْكَ ، وَ صَارَ بَعْدَ ذلِكَ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : «نَعَمْ».
هديّة:
«حجر بن زايدة» بضمّ المهملة وسكون الجيم: ثقة جليل القدر.
(يتحدّث) على المضارع المعلوم من التفعّل، وفي بعض النسخ من التفعيل. و«التحدّث»: نقل الناس الحديثَ فيما بينهم بعضهم عن بعض، و«التحديث» أعمّ، وهو نقل الحديث.
وهذه «الصحيفة» غير الكتاب الملفوف والوصيّة الظاهرة اللذين استودعهما الحسين عليه السلام بكربلاء عند ابنته الكبرى فاطمة، وسيجيء في باب النصّ على عليّ بن