265
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

هديّة:

(الأديم): الجلد.
و(الفالج) بالجيم: الجمل الضخم ذو السنامين.
(عمّا تريدون وعمّا لا تريدون) قيل: يعني عمّا نفعه عامّ وعمّا نفعه خاصّ ليس لكم. وقيل: يعني عمّا يصلح للحجّة لكم على الخصم وعمّا ليس كذلك. وقيل: بل كناية في مقام المدح عن بحث شيعتهم عليهم السلام عن حقيقة كلّ أمرٍ يسمعونه أو يبصرونه أو يخطر ببالهم. واحتمال كونه عتاباً، كما ترى.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ بَكْرِ بْنِ كَرِبٍ الصَّيْرَفِيِ‏۱، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :«إِنَّ عِنْدَنَا مَا لَا نَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى النَّاسِ ، وَ إِنَّ النَّاسَ لَيَحْتَاجُونَ إِلَيْنَا ، فَإِنَ‏۲عِنْدَنَا كِتَاباً بإِمْلَاءِ۳ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ خَطُّ عَلِيٍّ عليه السلام ، صَحِيفَةً فِيهَا كُلُّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ ، وَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَّا بِالْأَمْرِ ، فَنَعْرِفُ إِذَا أَخَذْتُمْ بِهِ ، وَ نَعْرِفُ إِذَا تَرَكْتُمُوهُ».

هديّة:

في بعض النسخ: «إملاء» بدون الباء، فنصب أو رفع، أي هو إملاء.
(صحيفة) نصب أو رفع.
(لتأتونا) يقرأ بطريقين: بحذف نون الجمع والإدغام، وفي بعض النسخ: - كما ضبط برهان الفضلاء - «لتأتون» بدون علامة المتكلّم مع الغير، (بالأمر) أي بولايتنا، وقيل: أي بمسألة، ثمّ قيل: في بيان (نعرف) يعني بعدما نجيبكم فيه.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن صالح بن سعيد، عن أحمد بن أبي بشر، عن بكر بن كرب الصيرفي».

2.في الكافي المطبوع: «وإنّ».

3.في الكافي المطبوع: «إملاء» بدون الباء.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
264

هديّة:

لعلّ التعريض لبني الحسن عليه السلام، كما قال برهان الفضلاء، قال: ولذا ذكر صاحب الكافي هذا الخبر بعد سابقه.
(يذكرونه) أي بأنّه عندهم، (لما يسوؤهم) أي لتكذيبه إيّاهم بإظهار الحقّ؛ لأنّهم كاذبون وهو مكذّبهم بالحقّ.
(وسلوهم عن الخالات والعمّات) أي عن علم الفرايض التي علمها كما نزل من دلائل الإمامة.
وذكر الآية لعلّه نقل بالمعنى، وفي سورة الأحقاف: «ائتوني»۱ مكان «فأتوا».
و«الإثارة» كالسحابة: البقيّة.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ الحذّاء۲، قَالَ : سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْجَفْرِ ، فَقَالَ :«هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَمْلُوءٌ عِلْماً».
قَالَ لَهُ : فَالْجَامِعَةُ ؟ قَالَ : «تِلْكَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرْضِ الْأَدِيمِ مِثْلُ فَخِذِ الْفَالِجِ ، فِيهَا كُلُّ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ ، وَ لَيْسَ مِنْ قَضِيَّةٍ إِلَّا وَ هِيَ فِيهَا حَتّى‏ أَرْشُ الْخَدْشِ».
قَالَ : فَمُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام ؟ قَالَ : فَسَكَتَ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّكُمْ لَتَبْحَثُونَ عَمَّا تُرِيدُونَ وَ عَمَّا لَا تُرِيدُونَ ، إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً ، وَ كَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلى‏ أَبِيهَا ، وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام يَأْتِيهَا ، فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا عَلى‏ أَبِيهَا ، وَ يُطَيِّبُ نَفْسَهَا ، وَ يُخْبِرُهَا عَنْ أَبِيهَا وَ مَكَانِهِ ، وَ يُخْبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا ، وَ كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَكْتُبُ ذلِكَ ، فَهذَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام» .

1.الأحقاف (۴۶): ۴.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 139864
صفحه از 592
پرینت  ارسال به