الحديث السابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَالعجلي وَ زُرَارَةَ۱: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَعْيَنَ قَالَ۲لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّ الزَّيْدِيَّةَ وَ الْمُعْتَزِلَةَ قَدْ أَحَاطُوا۳بِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَهَلْ لَهُ سُلْطَانٌ؟ فَقَالَ :«وَ اللَّهِ ، إِنَّ عِنْدِي لَكِتَابَيْنِ فِيهِمَا تَسْمِيَةُ كُلِّ نَبِيٍّ وَ كُلِّ مَلِكٍ يَمْلِكُ الْأَرْضَ ؛ لَا وَ اللَّهِ ، مَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا» .
هديّة:
في بعض النسخ: «قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام».
محمّد بن عبداللَّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الملقّب ب «النفس الزكيّة» قد مضى حديث وصفه ودعواه، وأنّ زيد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام تلّمذ مدّةً قبل خروجه وشهادته عند واصل بن عطاء - رئيس المعتزلة - لكسب رتبة الاجتهاد بالرأي، زعماً أنّه من أسباب الإمامة، والزيديّة والمعتزلة متّفقتان في أنّ الحكم من الإمام إنّما هو بالاجتهاد، ومختلفان في اُمور كثيرة، منها القول بإمامة عليّ عليه السلام بلا واسطة وبها.
وفي بعض النسخ المعتبرة: «قد أطافوا» مكان «قد أحاطوا».
(لكتابين) قال برهان الفضلاء: لعلّهما جزء مصحف فاطمة عليها السلام. وقرأ «كلّ نبيء» على فعيل بالهمز، بمعنى الطريق الواضح. قال: وهو هنا عبارة عن الإمام، فتنوين السلطان للتنكير يعمّ سلطنة الإمامة والرعيّة. ثمّ احتمل «كلّ نبيّ» بالتشديد، بحذف المضاف، أي كلّ وصيّ نبيّ.