حَكِيمٍ* أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا»1.
(والروح التي تنزل) عطفٌ على (الملائكة) والمستتر في «تنزل» للجميع كما في القرآن، ف «من سماء إلى سماء» متعلّق على محذوف بدلالة السياق، يعني فهل تنزل من سماء إلى سماء، أو من سماء إلى أرض؟
(فإن قالوا: فإنّ الخليفة) إلى قوله: (لم يصب) برهانٌ آخر. والمراد ب «الخليفة» هنا خليفة زمانه عليه السلام من بني اُميّة، أو كلّ من كان خليفة من عند الناس في زمان.
والواسطة المطويّة قوله تعالى في سورة البقرة: «وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»2.
(كما أنّ الأمر) برهانٌ آخر عقليّ خامس البراهين.
(ثمّ وقف) يعني الباقر عليه السلام. (فقال: هاهنا) يعني الياس عليه السلام والمشار إليه ل «هاهنا» برهانٌ آخر عقليّ.
(قد عرضت لبعض أهل الأرض مصيبة) ناظرٌ إلى قوله تعالى في سورة الحديد: «مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ»3 فإنّ جميع ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة في القرآن، فعلمه الذين يستنبطون بإذنه تعالى أحوال كلّ سنة من القرآن بالتحديث في ليالي القدر.
(دليل ما هو) أي دليل أيّ شيءٍ هو.
والمراد ب (أبي فلان) أبو بكر، فلعلّ التعبير للصادق عليه السلام عند نقل الحديث، فالقائل الباقر عليه السلام.
(مقدّمة) أي آية أو فقرة أو قضيّة.