واحتمل برهان الفضلاء «تعادقا» بالعين والدال المهملتين والقاف ، من عَدَق بظنّه كضرب ويشدّد: رجم ، أي تكالما بالظنّ . والرجم والتعديق - كالترجيم - : التكلّم بالظنّ ، ومنه الحديث المعدّق المرجّم، وقال: فلان كذا عَدْقاً بالغيب ورجماً بالغيب.
(ممّا قد أصاب الشامي) على بدل البعض ، أي من الاضطراب الذي أصابه.
(أنْظَرُ لخَلقِه) أي۱ في نظر اللطف ، أو النظر كناية عن اللطف والرأفة ؛ لاستلزام النظر من الغنيّ العظيم إلى الفقير الحقير إيّاهما غالباً.
و«التشتّت» : التفرّق. و«التألّف» من الاُلفة. و«الأَوَد» بالتحريك : الإعوجاج .
في بعض النسخ : «بغرض ربّهم» بالمعجمة مكان الفاء .
«أبطل»: أتى بشيءٍ باطل.
(بل آمنْتَ باللَّه الساعة). الظاهر من أحاديثهم عليهم السلام كما ذهب إليه معظم الأصحاب أنّ للإسلام إطلاقين، يُطلق على الإيمان الظاهري ، وهو الإيمان ظاهراً بجميع ما جاء به النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، وفي جملة أركانه بل أعظم أركانه الإيمانُ بالولاية ، سواءٌ كان نور الإيمان محيطاً بظاهر القلب، أم داخلاً جوفه أيضاً ؛ وعلى الإيمان الواقعي الحقيقي بجميع ما جاء به النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، ولا يكون إلّا بدخول نور الإيمان داخل القلب. والإيمان المستودع من القسم الأوّل، وهو محيط بنوره ظاهر القلب من غير دخول شيء منه داخله، وبإحاطته ظاهر القلب يظنّ صاحبُه ثبوتَه ، ولن يثبت ما لم يدخل داخله بإذن اللَّه تعالى، قال اللَّه تعالى في سورة الحجرات: «قَالَتْ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الْإِيمَانُ فِى قُلُوبِكُمْ»۲، فمعنى قوله عليه السلام : «بل آمَنْتَ»: صرتَ مؤمناً واقعيّاً بدخول نور الإيمان داخل قلبك، فلا دلالة فيه على إسلامه من قبل كما قيل.
والتحقيق الذي يرفع الإشكالَ الناشئَ عن ظواهر طائفة من الأخبار : أنّ كفر