عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ» الآية، أي على أئمّتهم عليهم السلام لهم، صدّقه تهكّماً.
(وأبعثُ به إلى ذوي عدل) أي اُرسِلُه إليهما لتقدير الحكومة.
(جاء الاختلاف) قيل: لعدم إمكان الاتّفاق في مثله.
(قال: فلذلك عمى بصري). قيل: تصديق وإقرار منه له عليه السلام، فمعنى قوله: (وما علمك بذلك؟) سؤالٌ عن سبب علمه عليه السلام بأنّ ذلك سبب عماه، كأنّه تعجّب من علمه بما هو بمنزلة الغيب. والأولى - لما لا يخفى - حمل الفقرتين كلتيهما على الاستفهام الإنكاري، وحمل (ما تكلّمت بصدقٍ مثل أمس) على ما حُمل عليه قوله عليه السلام: (صدقت يا ابن عبّاس).
(فواللَّه) من كلام الصادق عليه السلام، معترض1.
(ولمتر عيناه) من تتمّة كلام المَلَك، والعائد في «عيناه» لعليّ عليه السلام، يعني لم تره عينا عليّ عليه السلام؛ لأنّه ليس بمَلَك ولا نبيّ؛ كذا قيل، لما يأتي في حديث التيمي والعَدَوِيّ في هذا الباب2 من قوله: «ولما يرى قلب هذا» مكان عينه.
(وقر في سمعه) أي ثبت فيه واستقرّ؛ من الوقرة بمعنى النقرة في الصخرة. وفي الحديث: «التعلّم في الصِّغر كالوقرة في الحجر».3
و(ما اختلفنا في شيء) ناظر إلى قوله تعالى في سورة الشورى: «وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ»4، بأمرين يعني كحكمكم تارة5 كذا بأمرٍ واُخرى بآخر.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي وقال: وَ بِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ اللَّهُ تَعَالى فِي لَيْلَةِ