هديّة:
رئي في نسخةٍ على خلاف المضبوط في النسخ الجديدة والقديمة: «كثيراً يقول: ما اجتمع» بتقديم «يقول» على «ما»، وكان مكتوب على حاشيتها من غير متصفّح: كأنّ في الكلام تقديماً وتأخيراً من النسّاخ، تقديره: «يقول كثيراً ما اجتمع» أو «كثيراً ما يقول اجتمع»، أو «ما» نافية بتقدير «إلّا» أو استفهام إنكار؛ فلا تلتفت أصلاً إلى أصلها، فضلاً عن توجيهاته التي كما ترى، ف «ما» للإبهام الدالّ على الكثرة بتجاوزها عن صدد العدّ.
(ووعى قلبي) أي حفظ.
(ولما يرى قلب هذا) يعني من الملائكة وتحديثهم إيّاه.
(فيكتب لهما) يحتمل غير المعلوم، كما قرأ برهان الفضلاء، يعني فيكتب بقدرة اللَّه تعالى.
(فإن كانا ليعرفان). قيل: «إن» مخفّفة من المثقّلة، وضمير الشأن محذوف بقرينة لام التأكيد، أي فإنّ الشأن أنّهما كانا كذا من الرعب في تلك الليلة.
وقرأ برهان الفضلاء: «ليعرفان» على غير المعلوم، وهو أنسب بالشدّة.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي وقال: وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِسُورَةِ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ» تَفْلُجُوا ، فَوَ اللَّهِ ، إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللَّهِ تَعَالى عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ إِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ ، وَ إِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا .
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِ «حم * وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ» فَإِنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالى : «وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ»» .
قِيلَ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، نَذِيرُهَا مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ۱ : «صَدَقْتَ ، فَهَلْ كَانَ نَذِيرٌ - وَ هُوَ حَيٌّ - مِنَ