اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الْعَرْشَ ، وَ وَافَى الْأَئِمَّةُ عليهم السلام مَعَهُ ، وَ وَافَيْتُ۱ مَعَهُمْ ، فَلَا تُرَدُّ أَرْوَاحُنَا إِلى أَبْدَانِنَا إِلَّا بِعِلْمٍ مُسْتَفَادٍ ، وَ لَوْ لَا ذلِكَ لَأَنْفَدْنَا».
هديّة:
«البزر» بفتح المفردة وسكون المعجمة، بزر البقل وغيره، والجمع: أبزار. القاموس: وأبزار كأصحاب أو كغراب: قرية بنيسابور.۲الجوهري: الأبزار والأبازير: التوابل.۳وفي بعض النسخ: «الانباري»، و«انبار» بالنون والمفردة: بيت التاجر، وبلدة بالعراق قديمة.
(لا يكنّيني) على المعلوم من التفعيل. في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «ووافينا معهم» على المتكلّم مع الغير، فالمراد من الأئمّة المعصومون السابقون من الأنبياء والأوصياء ومن نحن أئمّتنا عليهم السلام.
(لأنفدنا) من الإفعال بالدال المهملة، على المتكلّم مع الغير، من الماضي المجهول، و«إنفاد المال»: جعله نافداً معدوماً. قال برهان الفضلاء: والمعنى هنا: لانتهى علمنا ونفد أمرنا؛ فإنّ علمهم بما يأتي على الإجمال، ويفصّل يوماً فيوماً وفي ليالي القدر.
أقول: أوالمعنى: لكنّا مستغنين عن العلم بحصول جميع العلوم لنا، كما للَّه سبحانه والحديث الثالث والرابع من الباب التالي يؤيّدان؛ لما لا يخفى على الفطن.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِ۴، عَنْ يُونُسَ أَوِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«مَا مِنْ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَّا وَ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ فِيهَا سُرُورٌ» .
1.في «د» والكافي المطبوع: «وافينا».
2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۷۱ (بزر).
3.الصحاح، ج ۲، ص ۵۸۹ (بزر).
4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن عبد اللَّه بن محمّد، عن الحسين بن أحمد المنقري».