299
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الْعَرْشَ ، وَ وَافَى الْأَئِمَّةُ عليهم السلام مَعَهُ ، وَ وَافَيْتُ‏۱ مَعَهُمْ ، فَلَا تُرَدُّ أَرْوَاحُنَا إِلى‏ أَبْدَانِنَا إِلَّا بِعِلْمٍ مُسْتَفَادٍ ، وَ لَوْ لَا ذلِكَ لَأَنْفَدْنَا».

هديّة:

«البزر» بفتح المفردة وسكون المعجمة، بزر البقل وغيره، والجمع: أبزار. القاموس: وأبزار كأصحاب أو كغراب: قرية بنيسابور.۲الجوهري: الأبزار والأبازير: التوابل.۳وفي بعض النسخ: «الانباري»، و«انبار» بالنون والمفردة: بيت التاجر، وبلدة بالعراق قديمة.
(لا يكنّيني) على المعلوم من التفعيل. في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «ووافينا معهم» على المتكلّم مع الغير، فالمراد من الأئمّة المعصومون السابقون من الأنبياء والأوصياء ومن نحن أئمّتنا عليهم السلام.
(لأنفدنا) من الإفعال بالدال المهملة، على المتكلّم مع الغير، من الماضي المجهول، و«إنفاد المال»: جعله نافداً معدوماً. قال برهان الفضلاء: والمعنى هنا: لانتهى علمنا ونفد أمرنا؛ فإنّ علمهم بما يأتي على الإجمال، ويفصّل يوماً فيوماً وفي ليالي القدر.
أقول: أوالمعنى: لكنّا مستغنين عن العلم بحصول جميع العلوم لنا، كما للَّه سبحانه والحديث الثالث والرابع من الباب التالي يؤيّدان؛ لما لا يخفى على الفطن.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِ‏۴، عَنْ يُونُسَ أَوِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«مَا مِنْ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَّا وَ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ فِيهَا سُرُورٌ» .

1.في «د» والكافي المطبوع: «وافينا».

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۷۱ (بزر).

3.الصحاح، ج ۲، ص ۵۸۹ (بزر).

4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن عبد اللَّه بن محمّد، عن الحسين بن أحمد المنقري».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
298

رجل من أجداده.
(بين ظهرانيكم) تثنية «الظهر» بزيادة الألف والنون المفتوحة للتأكيد. وفي بعض النسخ: «بين أظهركم» جمع «الظهر». والمعنى على كلا الاستعمالين المتداولين واحد، يعني وسطكم.
قال ابن الأثير في نهايته: فيه: فأقاموا بين ظهرانيهم، أي بينهم، زيدت ألف ونون مفتوحة للتأكيد، وبمعناه «بين أظهرهم» يستعملان في الإقامة بين القوم.۱(يعرج) على المضارع الغائب المجهول، و(بها) نائب الفاعل، و«الباء» للتعدية.
(حتّى) داخلة على الجملة المستقبلة، ف «توافى» على المضارع الغائبة المعلوم، من المفاعلة، مرفوع تقديراً بأخذ الجملة حاليّة، بإرادة حالة الموافاة، ف «حتّى» حرف ابتداء يستأنف بها الكلام، والمعنى: «حتّى الأرواح هذه حالها»، أو منصوب بتقدير «أن» فحتّى للغاية - وقد مرّ في بيان الحديث الثاني في الباب الأوّل - والفاعل: الأرواح المذكورة، و«الموافاة»: الوصول إلى الشي‏ء، «وافاه»: أتاه.
و«الاُسبوع» بالضمّ، من الأيّام، و«طفت اُسبوعاً» أي سبع مرّات وثلاثة أسابيع.
(جمّ الغفير) بفتح الجيم وتشديد الميم، أي المجموع الجمع الكثير، على المضبوط هنا في الجميع، وإلّا فالجمّ الغفير على التوصيف - كما هو المتعارف في المكالمات - معناه: الجمع الكثير.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يُوسُفَ الْأَبْزَارِيِ‏۲، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ذَاتَ يَوْمٍ - وَ كَانَ لَا يُكَنِّينِي قَبْلَ ذلِكَ - :«يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ». قَالَ : قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : «إِنَّ لَنَا فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ سُرُوراً». قُلْتُ : زَادَكَ اللَّهُ ، وَ مَا ذَاكَ؟ قَالَ : «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ، وَافى‏ رَسُولُ

1.النهاية، ج ۳، ص ۱۶۶ (ظهر).

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ، عن يوسف الأبزاري».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121240
صفحه از 592
پرینت  ارسال به