307
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الخامس والأربعون‏ : بَابٌ نَادِرٌ فِيهِ ذِكْرُ الْغَيْبِ‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ۱، قَالَ : سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ ، فَقَالَ لَهُ : أَ تَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ؟ فَقَالَ :«قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : يُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ فَنَعْلَمُ ، وَ يُقْبَضُ عَنَّا فَلَا نَعْلَمُ ، وَ قَالَ : سِرُّ اللَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - أَسَرَّهُ إِلى‏ جَبْرَئِيلَ ، وَ أَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام إِلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ أَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله إِلى‏ مَنْ شَاءَ اللَّهُ» .

هديّة:

(معمّر بن خلّاد) على اسم المفعول من التفعيل، من أصحاب الرضا عليه السلام، بغداديّ ثقة.
والمراد بأبي الحسن أبو الحسن الثاني الرضا عليه السلام.
(إلى من شاء اللَّه) يعني أمير المؤمنين عليه السلام.
قال عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في تفسير قوله تعالى في سورة الجنّ: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ»۲: «يعني عليّاً المرتضى من الرسول صلى اللَّه عليه وآله وهو منه» الحديث.۳

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن معمّر بن خلّاد».

2.الجنّ (۷۲): ۲۶ - ۲۷.

3.تفسير القمّي، ج ۲، ص ۳۹۰.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
306

«اللوح المحفوظ»، قال اللَّه تعالى في سورة الرعد: «يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ»۱. قال: ويظهر للمهديّ عليه السلام من اللوح المحفوظ - النازل عليه بالتحديث في ليالي قدره عليه السلام دون الوحي - مضامينَ جميع الكتب التي كانت تنزل على الأئمّة عليهم السلام في ليالي القدر.
(نفذ) أي جرى، فينتهي من النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إلينا.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سُوَيْدٍ الْقَلَّاءِ۲، [عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ،۳عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ لِلَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - عِلْمَيْنِ : عِلْمٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ ، وَ عِلْمٌ عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَنَحْنُ نَعْلَمُهُ» .

هديّة:

(سويد) مصغّراً: ابن مسلم القلّاء، ثقة، من أصحاب الصادق عليه السلام. و«القليّة» كالعطيّة: من الطعام، والجمع: قلايا، وقليت السويق واللحم كرمى فهو مقليّ، وقلوت فهو مقلوّ لغة، والرجل قلّاء.
(وعلم علمه) على المعلوم من المجرّد أو التفعيل، وكذا (فما علمه).
وقد سبق أخبار اُخر في هذا المعنى في أبواب التوحيد.

1.الرعد (۱۳): ۳۹.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن النعمان، عن سويد القلّاء».

3.]ما بين المعقوفتين أضفناه من المصدر.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121195
صفحه از 592
پرینت  ارسال به