نَصْبَ «مالك» على أنّ «الواو» بمعنى «مع»۱ فالتقدير: أنت مقرون ومالك ، ف «أبعد» على هذا منصوب، فالمعنى : تتكلّم والحال أنّ في كلامك يُذْكر أقربُه من الحقّ مع أبعده منه.
و«القَفّاز» بالقاف والفاء والزاي ، كالوثّاب لفظاً ومعنىً، وهنا كناية عن الجريء.
وضبط السيّد الأجلّ النائيني ميرزا رفيعا رحمة اللَّه عليه : «فقّاران» بالفاء والقاف والمهملة، قال: «يُقال: افتقر عن معان غامضة، أي فتح عنها ؛ من فقرتُ البئر : إذا حفرتَها لاستخراج مائها. و«الفقّار»: فعّال من فقر».۲
وقرأ برهان الفضلاء: «جارفان» بالجيم والمهملة والفاء ، مكان «حاذقان» وقال: يعني سيّاران من الحواشي حذراً من الورطة و«الجرف» كعَسِر ، وعسر : ما تجرّفته السيول وأكلته من الأرض، ومنه قوله تعالى: «عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ»۳ ، يُقال: هار الجُرُف ، يَهُور هَوراً فهو هاير: سقط وانكسر. وهوّرته - بالتشديد - فتهوّر وانهار ، أي انهدم. والتهوّر أيضاً الوقوع في شيء بقلّة مبالاة.
(طرت) أي قُمتَ منتصباً سريعاً رفيعاً يشبه الطيران. وفي الكلام استعارات وترشيحات.
وقرأ برهان الفضلاء : (لا تكاد) على الخطاب المجهول من الكيد ، أي لا تخدع، قال: (تقع ، تَلْوِى) استئناف بيانيّ، و«تقع» بمعنى تجلس ، و«تَلْوي» من باب ضرب ، جملة حاليّة.
(إذا هَمَمْت) استئنافٌ بياني للاستئناف الأوّل؛ يعني إذا قصدت الجلوس آمناً طرت لملاحظة الأطراف كالطير الفطن .
(مِثلُك) بالرفع على الابتداء ، المؤخّر بقرينة الفاء في : «فليكلّم» والتقديم للحصر.
(فاتَّقِ الزَّلَّة) بالفتح وهي للقدم ، يعني : فاتّق الزلّة بترك التقيّة الموجبِ أذى الإمام