و«خضرة البحر» كناية عن عمقه جدّاً، فإنّ عمق الماء الكثير يريه أسود، وكثيراً يطلق الأخضر على الأسود وبالعكس.
(أخبرك به) على الغائب، ويحتمل المتكلّم.
(أفهم) على أفعل التفضيل، أي أعلم أو أفضل. وذكر برهان الفضلاء أنّ المذكور في حواشي الشيخ محمّد بن الشهيد الثاني «أ فهم» على الاستفهام والفاء وضمير الجمع، والتقدير: «أ فهم أعلم» فلا يحتاج إلى تقدير الاستفهام في (فمن).
والتكرار في آخر الحديث مضبوط فللتأكيد، سيّما بالقسم فلتأكيد الاهتمام بالفهم والضبط.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عن الفطحيّة۱، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْإِمَامِ : يَعْلَمُ الْغَيْبَ ؟ قَالَ۲:«لَا ، وَ لكِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ الشَّيْءَ ، أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذلِكَ» .
هديّة:
يعني إذا أراد بإذن اللَّه تعالى، سواء كان ممّا يحتاج إليه الناس، أم لا.