319
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

«أحضر» على المجهول، من الحضور، أي يحضرني الموت.
و«السعف» بالتحريك: ورق النخل، والواحدة: سعفة.
وروى الصدوق رحمة اللَّه عليه في كتاب عرض المجالس‏۱ وكتاب العيون وغيرها قصّة شهادته عليه السلام بالسمّ مفصّلةً.۲

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ۳، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما السلام :«أَنَّهُ أَتى‏ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام لَيْلَةً قُبِضَ فِيهَا بِشَرَابٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَتِ ، اشْرَبْ هذَا ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةُ۴ أُقْبَضُ فِيهَا ، وَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله».

هديّة:

في بعض النسخ: «أنّ هذه الليلة التي» بزيادة «التي». وضبط برهان الفضلاء بدونها.
(اُقبض فيها.) أي باختياري لقاء اللَّه تعالى على حياة الدنيا.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ‏۵، قَالَ : قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَدْ عَرَفَ قَاتِلَهُ ، وَ اللَّيْلَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا ، وَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ ؛ وَ قَوْلُهُ عليه السلام لَمَّا سَمِعَ صِيَاحَ الْإِوَزِّ فِي الدَّارِ - :«صَوَائِحُ تَتْبَعُهَا نَوَائِحُ» وَ قَوْلُ أُمِّ كُلْثُومٍ : لَوْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ دَاخِلَ الدَّارِ ، وَ أَمَرْتَ غَيْرَكَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ؛ فَأَبى‏ عَلَيْهَا ، وَ كَثُرَ دُخُولُهُ وَ خُرُوجُهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ

1.«العرض على المجالس» عنوان كتابه المعروف بالأمالي. الذريعة، ج ۱۵، ص ۲۴۵، ذيل الرقم ۱۵۸۹.

2.الأمالي للصدوق، ص ۱۴۶، المجلس ۲۹، ح ۱۸؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۱، ص ۱۰۶، الباب ۸، ح ۱۰.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة».

4.في الكافي المطبوع: + «التي».

5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن الحسن بن الجهم».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
318

قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ يَضْطَرِبُ ، وَ يَرْتَعِدُ مِثْلَ السَّعَفَةِ .

هديّة:

«القطيعة» على فعيلة: اسم لعدّة مواضع ببغداد أقطعها المنصور الدوانيقي اُناساً من أعيان دولته ليعمّروها لأنفسهم، منها قطيعة ربيع بن يونس، وكان من أهلها «إسماعيل بن إبراهيم بن يعمر» من محدِّثي العامّة.
(ينقل عنه) أي الحديث لثقته في العامّة، وفي رواية الصدوق رحمة اللَّه عليه: «يقبل قوله». وقال في آخره: قال الحسن: وكان الشيخ من خيار العامّة شيخٌ صدوقٌ مقبول القول ثقة جدّاً، ثقة عند الناس.۱(من يقولون) يحتمل الخطاب والغيبة، والمراد عليهما: الإماميّة.
و«النّسك» مثلّثة النون، بسكون الوسط وبضمّتين: العبادة.
(جمعنا) على ما لم يسمّ فاعله. كان السندي والياً على بغداد من عند الرشيد.
(ثمانين) حال من ضمير «جمعنا».
(قد فعل به) في رواية الصدوق رحمة اللَّه عليه: «قد فعل مكروه في ذلك».۲(ينتظر به) على المجهول من الافتعال.
(أن يقدم) من باب علم، أي لأجل أن يقدم هارون فيناظره في دعوى الإمامة، فالفعلان للفاعل المذكور.
وقرأ برهان الفضلاء: «أن يقدم» من الإفعال. قال: و«الإقدام»: الشجاعة، يعني ليجترئ بإظهار دعوى الإمامة ويناظر مع هارون فيها، فيظهر هارون إمامته عليه السلام لمنكرها.
و«السمت» بالفتح: سيماء أهل الصلاح.
(اخضرّ) بالمعجمتين، أي اصير يضرب لوني إلى الخضرة. وقرأ برهان الفضلاء:

1.الأمالي للصدوق، ص ۱۴۹، المجلس ۲۹، ح ۲۰.

2.نفس المصدر. وفي المصدر هكذا: «قد فعل مكروه به».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 142408
صفحه از 592
پرینت  ارسال به