«أحضر» على المجهول، من الحضور، أي يحضرني الموت.
و«السعف» بالتحريك: ورق النخل، والواحدة: سعفة.
وروى الصدوق رحمة اللَّه عليه في كتاب عرض المجالس۱ وكتاب العيون وغيرها قصّة شهادته عليه السلام بالسمّ مفصّلةً.۲
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ۳، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما السلام :«أَنَّهُ أَتى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام لَيْلَةً قُبِضَ فِيهَا بِشَرَابٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَتِ ، اشْرَبْ هذَا ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةُ۴ أُقْبَضُ فِيهَا ، وَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله».
هديّة:
في بعض النسخ: «أنّ هذه الليلة التي» بزيادة «التي». وضبط برهان الفضلاء بدونها.
(اُقبض فيها.) أي باختياري لقاء اللَّه تعالى على حياة الدنيا.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ۵، قَالَ : قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَدْ عَرَفَ قَاتِلَهُ ، وَ اللَّيْلَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا ، وَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ ؛ وَ قَوْلُهُ عليه السلام لَمَّا سَمِعَ صِيَاحَ الْإِوَزِّ فِي الدَّارِ - :«صَوَائِحُ تَتْبَعُهَا نَوَائِحُ» وَ قَوْلُ أُمِّ كُلْثُومٍ : لَوْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ دَاخِلَ الدَّارِ ، وَ أَمَرْتَ غَيْرَكَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ؛ فَأَبى عَلَيْهَا ، وَ كَثُرَ دُخُولُهُ وَ خُرُوجُهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ
1.«العرض على المجالس» عنوان كتابه المعروف بالأمالي. الذريعة، ج ۱۵، ص ۲۴۵، ذيل الرقم ۱۵۸۹.
2.الأمالي للصدوق، ص ۱۴۶، المجلس ۲۹، ح ۱۸؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۱، ص ۱۰۶، الباب ۸، ح ۱۰.
3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة».
4.في الكافي المطبوع: + «التي».
5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن الحسن بن الجهم».