بحظّهم عليهم السلام من أجزاء اسم اللَّه الأعظم أوفر من اُولي العزم شهيداً.۱
و«التبيان» مبالغة في البيان.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَهْلٍ۲، عَنْ البزنطي، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ جَمَاعَةَ بْنِ سَعْدٍ الجُعْفِيِ۳، أَنَّهُ قَالَ : كَانَ الْمُفَضَّلُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَفْرِضُ اللَّهُ تَعَالى طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ وَ يَحْجُبُ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ ؟
قَالَ :«لَا ، اللَّهُ أَكْرَمُ وَ أَرْحَمُ وَ أَرْأَفُ بِعِبَادِهِ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ ، ثُمَّ يَحْجُبَ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً» .
هديّة:
(جماعة بن سعد الجعفي) بضمّ الجيم. وفي بعض النسخ: «الخثعمي» بالمعجمة المفتوحة قبل المثلّثة الساكنة. وهو وَهْمٌ، صرّح به العلّامة وابن داود وغيرهما في كتبهم.۴ و«جعفي» ككرسي: أبو قبيلة، والنسبة أيضاً كذلك.
(خبر السماء) ممّا يحتاج إليه الناس، أو غيره أيضاً. قيل: (صباحاً) لليوم (ومساءً)للّيل، أو «صباحاً» لما يقع مساءً «ومساءً» لما يقع غداً.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ رِئَابٍ۵، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ - وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ - :«عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يَتَوَلَّوْنَا ، وَ يَجْعَلُونَا أَئِمَّةً ، وَ يَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَيْهِمْ كَطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ يَكْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ ، وَ يَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ
1.راجع: الكافي، ج ۱، ص ۲۳۰، باب ما أعطي الأئمّة عليهم السلام من اسم اللَّه الأعظم، ح ۱ و ۲ و ۳.
2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن سهل».
3.في الكافي المطبوع: «الخثعميّ».
4.الخلاصة، ج ۱، ص ۲۱۱، الرقم ۵؛ رجال ابن داود، ج ۱، ص ۴۳۵، الرقم ۹۶؛ رجال ابن الغضائري، ج ۱، ص ۴۶.
5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب».