يَحْتَجُ۱ اللَّهُ تَعَالى عَلى خَلْقِهِ بِحُجَّةٍ لَا يَكُونُ عِنْدَهُ كُلُّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ؟» .
هديّة:
يعني خمسمائة مسألة من علم الكلام.
(هذا الحلال) وكذا: (وهذا الحرام) يحتمل النصب والرفع، وليس في بعض النسخ «هذا» الثانية، وفي بعض آخر كلمة (ويسك). و«ويس» كويح كلمة تستعمل في مقام رأفة واستملاح للصبيّ؛ قاله في القاموس.۲
وفي بعض النسخ: «لا يحتجّ اللَّه» بلا النافيه، وبدونها على الاستفهام الإنكاري.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ۳، عَنْ الثُّمَالِىِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«لَا وَ اللَّهِ ، لَا يَكُونُ عَالِمٌ جَاهِلاً أَبَداً : عَالِماً بِشَيْءٍ ، جَاهِلًا بِشَيْءٍ». ثُمَّ قَالَ : «اللَّهُ أَجَلُّ وَ أَعَزُّ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ يَحْجُبُ عَنْهُ عِلْمَ سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ» ، ثُمَّ قَالَ : «لَا يَحْجُبُ ذلِكَ عَنْهُ» .
هديّة:
(عالم) أي معصوم حجّة على عباد اللَّه.
(عالماً بشيء جاهلاً بشيء) بدل عن (جاهلاً) أو عطف بيان ل «جاهلاً» لئلّا يتوهّم أنّ كلام السابق لغو، كما شرح برهان الفضلاء سلّمه اللَّه تعالى، وقال:
يعني أنّ العالم حقيقة في الناس هو العالم بجميع ما يحتاج إليه الناس، فشيء عبارة عمّا يحتاج إليه الناس، فلو كان العالم ببعضه دون بعضه عالماً، فكلّ أحدٍ من الناس عالم.