329
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

يَحْتَجُ‏۱ اللَّهُ تَعَالى‏ عَلى‏ خَلْقِهِ بِحُجَّةٍ لَا يَكُونُ عِنْدَهُ كُلُّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ؟» .

هديّة:

يعني خمسمائة مسألة من علم الكلام.
(هذا الحلال) وكذا: (وهذا الحرام) يحتمل النصب والرفع، وليس في بعض النسخ «هذا» الثانية، وفي بعض آخر كلمة (ويسك). و«ويس» كويح كلمة تستعمل في مقام رأفة واستملاح للصبيّ؛ قاله في القاموس.۲
وفي بعض النسخ: «لا يحتجّ اللَّه» بلا النافيه، وبدونها على الاستفهام الإنكاري.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ‏۳، عَنْ الثُّمَالِىِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«لَا وَ اللَّهِ ، لَا يَكُونُ عَالِمٌ جَاهِلاً أَبَداً : عَالِماً بِشَيْ‏ءٍ ، جَاهِلًا بِشَيْ‏ءٍ». ثُمَّ قَالَ : «اللَّهُ أَجَلُّ وَ أَعَزُّ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ يَحْجُبُ عَنْهُ عِلْمَ سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ» ، ثُمَّ قَالَ : «لَا يَحْجُبُ ذلِكَ عَنْهُ» .

هديّة:

(عالم) أي معصوم حجّة على عباد اللَّه.
(عالماً بشي‏ء جاهلاً بشي‏ء) بدل عن (جاهلاً) أو عطف بيان ل «جاهلاً» لئلّا يتوهّم أنّ كلام السابق لغو، كما شرح برهان الفضلاء سلّمه اللَّه تعالى، وقال:
يعني أنّ العالم حقيقة في الناس هو العالم بجميع ما يحتاج إليه الناس، فشي‏ء عبارة عمّا يحتاج إليه الناس، فلو كان العالم ببعضه دون بعضه عالماً، فكلّ أحدٍ من الناس عالم.

1.في الكافي المطبوع: «لا يحتجّ».

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۵۸ (ويس).

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن محمّد بن الفضيل».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
328

«كسره» كضرب، وشدّد للمبالغة. و«خصمه» كضرب أيضاً.
(بضعف قلوبهم) يعني وهن اعتقادهم في فضل الإمام.
(حقّنا) أي حقّ فضلنا.
(أترون) يحتمل الخطاب والغيبة.
(موادّ العلم) من القرآن وتحديث الملك والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام وغير ذلك ممّا مرَّ ذكره.
و«القوام» ككتاب: ما يقوم به الشي‏ء كعماد البيت له.
(قيام عليّ بن أبي طالب عليه السلام) لعلّه إشارة إلى وقعة صفّين، فإنّ شهادته عليه السلام كانت بعدها بأقلّ من أيّام الاُسبوع، و«قيام الحسن عليه السلام» إلى خروجه بعسكره إلى ساباط المدائن، و«قيام الحسين عليه السلام» إلى واقعة كربلاء.
(وحتمه على سبيل الاختيار). قد سبق بيان مثله ببيان الحديث الأوّل من الباب السابع والأربعين. وقيل: يعني أنّ علمهم عليهم السلام بعد اختيارهم ما فيه رضى للَّه سبحانه متعلّق بالقضاء وفيه البداء، وإن كان علم اللَّه متعلّقاً بما هو المحتوم عنده غير متخلّف عن الإمضاء.
(وإظهار الطواغيت) عطف تفسير للأمر.
و«التبدّد»: التفرّق.
و«الاقتراف»: الاكتساب.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ۱، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام بِمِنى‏ عَنْ خَمْسِمِائَةِ حَرْفٍ مِنَ الْكَلَامِ ، فَأَقْبَلْتُ أَقُولُ : يَقُولُونَ كَذَا وَ كَذَا ، قَالَ : فَيَقُولُ :«قُلْ كَذَا وَ كَذَا». قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الْحَلَالُ وَ هذَا الْحَرَامُ أَعْلَمُ أَنَّكَ صَاحِبُهُ ، وَ أَنَّكَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ ، وَ هذَا هُوَ الْكَلَامُ ، فَقَالَ‏۲ : «وَيْسَكَ‏۳ يَا هِشَامُ ،

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد».

2.في الكافي المطبوع: + «لي».

3.في الكافي المطبوع: «ويك».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120158
صفحه از 592
پرینت  ارسال به