الباب الخمسون : بَابُ جِهَاتِ عُلُومِ الْأَئِمَّةِ عليه السلام
وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيع۱، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ السَّائِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ مُوسى۲عليه السلام ، قَالَ : قَالَ :«مَبْلَغُ عِلْمِنَا عَلى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ : مَاضٍ ، وَ غَابِرٍ ، وَ حَادِثٍ ؛ فَأَمَّا الْمَاضِي ، فَمُفَسَّرٌ ؛ وَأَمَّا الْغَابِرُ ، فَمَزْبُورٌ ؛ وَ أَمَّا الْحَادِثُ ، فَقَذْفٌ فِي الْقُلُوبِ وَ نَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ وَ هُوَ أَفْضَلُ عِلْمِنَا ، وَ لَا نَبِيَّ بَعْدَ نَبِيِّنَا صلى اللَّه عليه وآله» .
هديّة:
(البزيع) كالظريف بالظاء المعجمة وزناً ومعنى.
و«الساية» كالراية: قرية قريبة من المدينة المنوّرة.
و(غابر) هنا بمعنى «الآتي»، وفي الخبر الآتي بمعنى الماضي، وهو من لغات الأضداد. قيل: المراد به هنا ما هو مزبور في غير القرآن وب «المفسّر» ما هو مزبور في القرآن.
(فمفسّر) يعني لنا، (فمزبور) مكتوب عندنا، (فقذف في القلوب) إلهاماً، (ونقر في الأسماع) بتحديث الملك.