- تَبَارَكَ وَ تَعَالى - فَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَمْرَ خَلْقِهِ ؛ لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ»، ثُمَّ تَلَيَا۱ هذِهِ الْآيَةَ : «وما۲آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» .
هديّة:
بيانه كالحديث الثالث، والفرق بينهما إنّما هو في الرّواة عن زرارة.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ۳، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - أَدَّبَ نَبِيَّهُ صلى اللَّه عليه وآله ، فَلَمَّا انْتَهى بِهِ إِلى مَا أَرَادَ ، قَالَ لَهُ : «إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» ، فَفَوَّضَ إِلَيْهِ دِينَهُ ، فَقَالَ : «وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالى فَرَضَ الْفَرَائِضَ ، وَ لَمْ يَقْسِمْ لِلْجَدِّ شَيْئاً ، وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَطْعَمَهُ السُّدُسَ ، فَأَجَازَ اللَّهُ تَعَالى لَهُ ذلِكَ ؛ وَ ذلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالى : «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكَ بِغَيْرِ حِسابٍ»» .
هديّة:
بيانه بيِّن فيما سبق.
(للجدّ شيئاً) مع الاخوة.
الحديث السابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ۴، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله دِيَةَ الْعَيْنِ وَ دِيَةَ النَّفْسِ ، وَ حَرَّمَ النَّبِيذَ وَ كُلَّ مُسْكِرٍ». فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ جَاءَ فِيهِ شَيْءٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، لِيُعْلَمَ مَنْ يُطِيعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَعْصِيهِ» .
1.في الكافي المطبوع: «تلا».
2.في الكافي المطبوع: «ما» بدون الواو.
3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن عمّار».
4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان».