357
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ البصري، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‏۱، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :«الْأَئِمَّةُ بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إِلَّا أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَ لَا يَحِلُّ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَا يَحِلُّ لِلنَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَأَمَّا مَا خَلَا ذلِكَ ، فَهُمْ‏۲بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله».

هديّة:

مثله تفصيل لحديث المنزلة، ومثله من حديث الاشتراك في العلم وسائر الصفات الكماليّة اللازمة للإمامة بمعنى الأعمّ، وإشارة إلى أنّ جميع ما عدّ من خواصّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إنّما هو بالنظر إلى غير أوصيائه سوى تينك الخصلتين.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عبد اللَّه بن بحر، عن ابن مسكان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللَّه، عن محمّد بن مسلم».

2.في الكافي المطبوع: + «فيه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
356

وَ إِيَّاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهِمْ».
قَالَ : قُلْتُ : فَمَا أَنْتُمْ ؟
قَالَ : «نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ ، نَحْنُ تَرَاجِمَةُ وَحْيِ‏۱ اللَّهِ ، نَحْنُ قَوْمٌ مَعْصُومُونَ ، أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِنَا ، وَ نَهى‏ عَنْ مَعْصِيَتِنَا ، نَحْنُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلى‏ مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَ فَوْقَ الْأَرْضِ» .

هديّة:

الآية الاُولى في سورة الزخرف،۲ والثانية في سورة المؤمنون.۳
يا أخي هل رأيت أو سمعت قائلاً بإلهيّتهم عليهم السلام سوى الغلاة والصوفيّة القدريّة، فويلٌ، ثمّ ويلٌ لمن تبرّأ منه الإمام بذلك المبالغة والاهتمام، وقد عرفت مراراً أنّ أفضح ضروب الكفر وأفحش صنوف الضلالة والزندقة هو القول باتّحاد الخالق ومعيّته مع مخلوقه في الذات وتغايرهما بالاعتبار، ثمّ الاستشهاد والاستناد بمثل قوله تعالى: «إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ مُحِيطٌ»۴، وقوله عزّ وجلّ: «وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ»۵، ثمّ التمثيل بالبحر وأمواجه، والمشكوة وشبكاته وغير ذلك من مزخرفاتهم، ولا يخفى لطف ذكره عليه السلام طائفة من علامات المخلوقيّة من الجوارح والأجسام في هذا المقام.
(نحن خزّان علم اللَّه) يعني بأمر اللَّه بما شاء اللَّه من علمه الذي لا يتناهى.
(نحنُ تراجمة وحي اللَّه) دلالة على الفرق بين الوحي والإلهام، ومن شواهد الفرق على ما بيّناه آنفاً بين تفويض النبيّ وتفويض الإمام.
(على من دون السماء وفوق الأرض) دلالة على افتراض طاعتهم عليهم السلام على الجنّ والإنس.

1.في الكافي المطبوع: «أمر».

2.الزخرف (۴۳): ۸۴.

3.المؤمنون (۲۳): ۵۱.

4.فصّلت (۴۱): ۵۴.

5.الحديد (۵۷): ۴.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121289
صفحه از 592
پرینت  ارسال به