361
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

وله ابن يُقال له: «عبداللَّه بن زيد». و«أبو الخطّاب» هو محمّد بن مقلاص الأسدي الكوفي، كان غالياً.۱
وذكر الشهرستاني في الملل والنحل: أنّ أبا الخطّاب قال أوّلاً بنبوّة الأئمّة عليهم السلام، ثمّ بإلهيّتهم صلوات اللَّه عليهم.۲

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ۳، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ :«الْأَئِمَّةُ عُلَمَاءُ صَادِقُونَ، مُفَهَّمُونَ ، مُحَدَّثُونَ» .

هديّة:

يحتمل (أبا الحسن) الأوّل والثاني عليهما السلام.
(علماء) يعني بما شاء اللَّه ممّا يحتاج إليه الناس وغيره عاقلين عن اللَّه تعالى.
وفسّر قوله تعالى في سورة التوبة: «وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»۴بالمعصومين.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يُونُسَ‏۵، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ذُكِرَ الْمُحَدَّثُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَقَالَ :«إِنَّهُ يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَ لَا يَرَى الشَّخْصَ» . فَقُلْتُ لَهُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ‏۶، كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَلَامُ الْمَلَكِ ؟ قَالَ : «إِنَّهُ يُعْطَى السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ حَتّى‏ يَعْلَمَ أَنَّهُ كَلَامُ مَلَكٍ» .

1.لم نعثر عليه في مظانّه.

2.الملل والنحل، ج ۱، ص ۱۸۰.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن محمّد ومحمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن، عن يعقوب بن يزيد».

4.التوبة (۹): ۱۱۹.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس».

6.في الكافي المطبوع: «جعلت فداك» بدل «أصلحك اللَّه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
360

هديّة:

في توجيه هذا الحديث لتناسب فقراته أقوالٌ.
(قد وقعت) على المتكلّم، من الوقوع. وقرأ برهان الفضلاء: «قد وقفت» من الوقوف، بمعنى الاطّلاع على علم، أي علم عظيم تخبرني، بتقدير الاستفهام. ويحتمل أن يكون بمعنى الأمر، والخبريّة بمعنى الإنشائيّة كثيرة.
و(هو واللَّه قول اللَّه تعالى) أي مطلوب السائل، أو التذكير باعتبار الخبر، والآية في سورة الحجّ.۱ وقد سبق أنّ قوله: «ولا محدّث» إمّا في قراءة أهل البيت عليهم السلام، أو ذكر الآية بشرحها، كما شرح جبرئيل عليه السلام للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله.
قال برهان الفضلاء:
«زياد بن سوقة» بضمّ السين المهملة، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، و«أبو الخطّاب محمّد بن مقلاص» أدرك الصادق عليه السلام ولم يدرك الباقر عليه السلام، فالقائل لقوله: «فقال له رجل» زياد بن سوقة، أي فقال للحَكَم رجل في مجلس الباقر عليه السلام، بناءً على حكاية الحَكَم هذا الحديث في مجلسه عليه السلام بدلالة نظير هذا الخبر، وسيذكر إن شاء اللَّه تعالى، والمراد ب «عليّ» عليّ بن الحسين عليهما السلام، وضمير «لاُمّه» للرجل، وهو أخ رضاعي له عليه السلام، والمشار إليه ل «ذلك» في الموضعين: صدور حديث الحَكَم عن عليّ بن الحسين عليهما السلام، قال: و«بعد» مبنيّ على الضمّ، بحذف المضاف إليه، والتقدير: بعد صدور الحديث الذي نقله الحكم.
ثمّ قرأ: «يعرف» على المضارع الغائب المعلوم من التفعيل، قال: وقائل «فقال هي التي» زياد بن سوقة حكايةَ زمان الصادق عليه السلام، والفاعل المستتر في «فقال» للرجل أو للحكم.
قال السيّد الباقر الشهير بداماد:
«أخا عليّ» يعني عليّ بن الحسين عليهما السلام، وكانت له اُمّ رضاعيّ هي جارية الحسين عليه السلام،

1.الحجّ (۲۲): ۵۲.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121248
صفحه از 592
پرینت  ارسال به