367
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الْأَرْوَاحِ تَنَامُ وَ تَغْفُلُ وَ تَزْهُو وَ تَلْهُو ، وَ رُوحُ الْقُدُسِ كَانَ يَرى‏ بِهِ» .

هديّة:

(مرخى) على اسم المفعول، من الإفعال، خبر بعد الخبر، أو حال عن فاعل متعلَّقِ (في بيته).
(بما في أقطار الأرض) يعني ممّا دون العرش إلى ما تحت الثرى، كما مرَّ آنفاً.
و«الزهو» بالفتح: التكبّر والباطل والكذب، وعدّ الشي‏ء خفيفاً: زهاه كغزا، وعليه، وفيه. والمعنى على الأوّل: لا يترك طاعته تعالى تكبّراً، وعلى الثاني والثالث: لا يجي‏ء بهما، وعلى الرابع: لا يستخفّ بعبادة اللَّه سبحانه، أو بما قدّر وقضى وأمضى، أو بالمؤمنين من عباده.
(كان يرى به) على ما لم يسمّ فاعله، أي جميع ما في أقطار الأرض ممّا دون العرش إلى ما تحت الثرى.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
366

أضاف إليه الغلاة أحاديث كثيرة.۱(روح القدس) يحتمل النصب والرفع.
(وروح الحياة) هو روح المدرج، وقد سبق أنّ العرش قد يُطلق على علمه تعالى، والمعنى: عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى‏ ممّا يحتاج إليه، عقلاً عن اللَّه سبحانه بما شاء من علمه الذي لا يتناهى.
و(الحدثان) بالتحريك: مفرد، كالحدث والحادثة، وبكسر الحاء وسكون الدال: جمع الحادثة.
وضبط برهان الفضلاء على الأخير.
(إلّا روح القدس) استثناء منقطع.
(لا تلهو ولا تلعب) يعني روح القدس الذي خاصّ بالمعصوم، والمعصوم لا يُطلق في عرفهم عليهم السلام إلّا على النبيّ والوصيّ.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ۲، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ عِلْمِ الْإِمَامِ بِمَا فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَ هُوَ فِي بَيْتِهِ مُرْخًى عَلَيْهِ سِتْرُهُ ، فَقَالَ :«يَا مُفَضَّلُ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالى‏ جَعَلَ فِي النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْحَيَاةِ ، فَبِهِ دَبَّ وَ دَرَجَ ؛ وَ رُوحَ الْقُوَّةِ ، فَبِهِ نَهَضَ وَ جَاهَدَ ؛ وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ أَكَلَ وَ شَرِبَ وَ أَتَى النِّسَاءَ مِنَ الْحَلَالِ ؛ وَ رُوحَ الْإِيمَانِ ، فَبِهِ آمَنَ وَ عَدَلَ ؛ وَ رُوحَ الْقُدُسِ ، فَبِهِ حَمَلَ النُّبُوَّةَ ؛ فَإِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله انْتَقَلَ رُوحُ الْقُدُسِ ، فَصَارَ إِلَى الْإِمَامِ ، وَ رُوحُ الْقُدُسِ لَا يَنَامُ وَ لَا يَغْفُلُ وَ لَا يَلْهُو وَ لَا يَزْهُو ، وَ الْأَرْبَعَةُ

1.نسب هذا الكلام إلى الغضائري في رجال ابن داود، ص ۵۲۰، الرقم ۵۰۱. وأما في رجال ابن الغضائري يكون هكذا: «منخل بن جميل بيّاع الجواري، يروى عن أبي عبد اللَّه وأبي الحسن عليهما السلام، كوفيّ، ضعيف، في مذهبه غلوّ». رجال ابن الغضائري، ج ۱، ص ۸۹، الرقم ۱۲۱.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين بن محمّد، عن المعلّى بن محمّد، عن عبد اللَّه بن إدريس، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 147618
صفحه از 592
پرینت  ارسال به