373
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

هديّة:

(يسألُه عن الروح) أي المذكور في سورة القدر والشورى وبني إسرائيل والنحل.۱(فقال له) أي الرجل لأمير المؤمنين عليه السلام.
(لقد قلت عظيماً من القول) أي مخالفاً لعظماء المفسّرين من العامّة.
(تروى) يحتمل المعلوم من المجرّد، وخلافه منه. وقرأ برهان الفضلاء على المجهول من التفعيل؛ لما مرّ مراراً في بيان مثله، وقال: المراد ب «الأمر» في قوله تعالى في سورة النحل: «أَتَى أَمْرُ اللَّهِ»۲ إيجاد الروح التي أوحاها اللَّه تعالى إلى نبيّنا صلى اللَّه عليه وآله، ثمّ إلى أئمّتنا عليهم السلام واحداً بعد واحد إلى آخر الدنيا.

1.القدر (۹۷): ۴؛ الشورى (۴۲): ۵۲؛ الإسراء (۱۷): ۸۵؛ النحل (۱۶): ۲.

2.النحل (۱۶): ۱.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
372

الَّتِي ذَكَرَ فِي الْكِتَابِ ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا الْعِلْمَ وَ الْفَهْمَ ، وَ هِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللَّهُ تَعَالى‏ مَنْ شَاءَ ، فَإِذَا أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ» .

هديّة:

الألف واللام في (الأمر) للعهد الخارجي؛ للإشارة في قوله تعالى في سورة الشورى إلى: «رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا»۱.
(أعظم) إشارة إلى أنّ التنوين في (روحاً) للتعظيم، والإضافة في (أمرنا)للاستغراق، و«الوجوب»: الثبوت والاستمرار، يعني أعظم وأثبت.
قال برهان الفضلاء في قوله: (العلم والفهم): «العلم» عبارة عن الكتاب، وهو الرسول صلى اللَّه عليه وآله؛ لقوله: «أنا مدينة العلم»، و«الفهم» عبارة عن الإيمان، وهو أمير المؤمنين عليه السلام.
(من شاء) من حججه المعصومين.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ۲، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ : أَتى‏ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَسْأَلُهُ عَنِ الرُّوحِ أَ لَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام ؟ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام :«جَبْرَئِيلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحُ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ» فَكَرَّرَ ذلِكَ عَلَى الرَّجُلِ .
فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ قُلْتَ عَظِيماً مِنَ الْقَوْلِ ، مَا أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّ الرُّوحَ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ .
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : «إِنَّكَ ضَالٌّ ، تَرْوِي عَنْ أَهْلِ الضَّلَالِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالى‏ لِنَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله : «أَتى‏ أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا يُشْرِكُونَ * يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى‏ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ‏۳» وَ الرُّوحُ غَيْرُ الْمَلَائِكَةِ» .

1.الشورى (۴۲): ۵۲.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط، عن الحسين بن أبي العلاء».

3.في الكافي المطبوع: - «من أمره على من يشاء من عباده».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121229
صفحه از 592
پرینت  ارسال به