377
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

إبراهيم: «والذرّية» مكان (وذرّيته) وهو أولى‏۱.
(والأوصياء) عطف تفسير للخبر، يعني الأئمّة.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ دَاوُدَ النَّهْدِيِ‏۲، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِي :«نَحْنُ فِي الْعِلْمِ وَ الشَّجَاعَةِ سَوَاءٌ ، وَ فِي الْعَطَاء۳ عَلى‏ قَدْرِ مَا نُؤْمَرُ» .

هديّة:

«نهد» بفتح النون: قبيلة من اليمن؛ «فرس نهد»: ضخمٌ جسيمٌ مشرفٌ، «رجل نهد»: كريم، «ينهد» أي ينهض إلى معالي الاُمور، و«النهود»: النهوض.
(والشجاعة) يضمّ ويفتح.
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «وفي العطايا» على الجمع، وبيّن أنّ آثار أمر واحد قد يختلف بالكثرة والقلّة، كمَلَكة السخاء في الأئمّة عليهم السلام، ومنع غير المستحقّ ليس انتفاؤه، وقد ورد في الدعاء: «يا كريماً في إعطائه ومنعه».۴

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ‏۵، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : نَحْنُ فِي الْأَمْرِ وَ الْفَهْمِ وَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ نَجْرِي مَجْرًى وَاحِداً . فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَلَهُمَا فَضْلُهُمَا» .

1.تفسير القمّي، ج ۲، ص ۳۳۲.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن محمّد بن عيسى، عن داود النهدي».

3.في الكافي المطبوع: «العطايا».

4.لم نعثر عليه، نعم ورد مضمونه وما يدلّ عليه في الأخبار. راجع: الخصال، ج ۱، ص ۴۳، ح ۳۶؛ التوحيد، ص ۳۷۳، الباب ۶۰، ح ۱۶؛ كشف الغمّة، ج ۲، ص ۲۸۹.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عليّ بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
376

الباب الثامن والخمسون‏ : بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام فِي الْعِلْمِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ الطَّاعَةِ سَوَاءٌ

وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام‏۱، قَالَ :«قَالَ اللَّهُ تَعَالى‏ : «الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَىْ‏ءٍ»» ، قَالَ : «الَّذِينَ آمَنُوا : النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؛ وَ ذُرِّيَّتُهُ : الْأَئِمَّةُ وَ الْأَوْصِيَاءُ عليهم السلام ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ ، وَ لَمْ نَنْقُصْ ذُرِّيَّتَهُمُ الْحُجَّةَ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله فِي عَلِيٍّ عليه السلام وَ حُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ ، وَ طَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ» .

هديّة:

الآية في سورة الطّور۲«وَ ما أَلَتْناهُمْ»: وما نقصناهم، «ألته» كضرب وعلم: نقص حقّه، فقوله: (ولم ننقص ذرّيتهم الحجّة) على المتكلّم مع الغير بيانٌ لذلك وتفسير للعمل بما كانوا يحتجّون به على الناس، من النصّ عليهم، والعلم الممتاز، والعمل الصالح كذلك، وسائر صفات الكمال وفضائل الأعمال.
(قال: الّذين آمنوا) يعني قال الإمام عليه السلام؛ هكذا في تفسيرها. وفي تفسير عليّ بن

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الخشّاب، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام».

2.الطور (۵۲): ۲۱.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121206
صفحه از 592
پرینت  ارسال به