في بعض النسخ: «فيتجاوزون» على التفاعل، مكان (فيجاوزون) على المفاعلة.
قال في الكافي:
قَالَ الْكُلَيْنِيُّ رحمة اللَّه عليه : مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ أَنَّ الْغَنَمَ لَوْ دَخَلَتِ الْكَرْمَ نَهَاراً ، لَمْ يَكُنْ عَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ شَيْءٌ ؛ لِأَنَّ لِصَاحِبِ الْغَنَمِ أَنْ يُسَرِّحَ غَنَمَهُ بِالنَّهَارِ تَرْعَى ، وَ عَلى صَاحِبِ الْكَرْمِ حِفْظُهُ ، وَ عَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ أَنْ يَرْبِطَ غَنَمَهُ لَيْلًا ، وَ لِصَاحِبِ الْكَرْمِ أَنْ يَنَامَ فِي بَيْتِهِ، انتهى .
أقول۱: لعلّ (قال الكليني) من زيادات بعض تلامذته كالصفواني.
و(الحديث الأوّل) إمّا عبارة عن كلام سليمان عليه السلام أوّلاً، وهو قوله عليه السلام: (يا صاحب الكرم، متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك؟)، أو عبارة عمّا قبل (وكذلك الأوصياء)، وهما حديثان نقلاً وإنشاءً.
سرح وسرّحته كمنع، يتعدّى ولا يتعدّى، وسرّحته تسريحاً فلعلّ للمبالغة.
وربطه كضرب. وسيجيء تمام البيان في كتاب المعيشة إن شاء اللَّه تعالى.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ۲، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :«أَ تَرَوْنَ أَنَّ الْمُوصِيَ مِنَّا يُوصِي إِلى مَنْ يُرِيدُ ؟ لَا وَ اللَّهِ ، وَ لكِنَّهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إِلى رَجُلٍ فَرَجُلٍ» حَتّى انْتَهى إِلى نَفْسِهِ .
هديّة:
قيل: يعني حتّى قال: إليّ، وقيل: يعني فسمّاهم بعد قوله: (إلى رجل فرجل) حتّى انتهى إلى نفسه. وقال بعض المعاصرين: يعني إلى نفس الموصي.۳