هديّة:
يعني من المذامّ والمطاعن حسباً ونسباً على ما سبق آنفاً.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ ابْنِ وَهْبٍ۱، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : مَا عَلَامَةُ الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ :«طَهَارَةُ الْوِلَادَةِ ، وَ حُسْنُ الْمَنْشَاَ ، وَ لَا يَلْهُو ، وَ لَا يَلْعَبُ» .
هديّة:
(طهارة الولادة) يعني في نسبه المعلوم إلى آدم عليه السلام.
(وحسن المنشأ) تعبير عن عدم الطعن عليه صدقاً من أحد بوجه من الوجوه في وقتٍ من أوقات عمره، بنقص أو عيب أو عاهة ينفي الاستواء خلقة أوّلاً. و«حسن المنشأ» بالفارسيّة: «خوب بر آمدن»، وبعبارة اُخرى: «خوب بزرگ شدن».
(ولا يلهو و لا يلعب) يعني في عمره أصلاً، أو بعد دعوى الإمامة، فعبارة عن العصمة.
الحديث الخامس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ۲، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلَالَةِ عَلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ ، فَقَالَ :«الدَّلَالَةُ عَلَيْهِ : الْكِبَرُ ، وَ الْفَضْلُ ، وَ الْوَصِيَّةُ ، إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ الْمَدِينَةَ فَقَالُوا : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ ؟ قِيلَ : إِلى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ، وَ دُورُوا مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا دَارَ ؛ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ ، فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ» .
هديّة:
(الكبر) أي كونه أكبر ولد أبيه بعد الحسنين عليهما السلام.