فقيل: «واللَّه عزّ وجلّ يقول» جملة معترضة، يعني لو أَدخل وُلدَه لكان وجهه أنّ اللَّه تعالى يقول: «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِى كِتابِ اللَّهِ» والولد أولى في الرحم من الأخ، وذلك بقرينة (فجرى تأويل هذه الآية) فيما بعد، وقيل: حاليّة من ضمير (ليفعل) كما صرّح به برهان الفضلاء. والمآل واحد.
(فيجعلها) نصب عطف على «ليفعل»، واللام مكسورة في «ليفعل» بقرينة «ليفعلا» الآتية. وقيل: للتعليل، ولام التعليل تكون بمعنى «كي». وغلط، بل للجحود.
قال الجوهري: ومن اللامات لام الجحود بعد«ما كان» و«لم يكن» ولا يصحب إلّا النفي كقوله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ»، أي لأن يعذّبهم، انتهى.۱(لم يكن أحد من أهل بيته) أي الحسن والحسين عليهما السلام.
«أفضى إليه»: صار واصلاً إليه، وأفضاه غيره إليه، يتعدّى ولا يتعدّى.
(فجرى تأويل هذه الآية) يعني المراد باُولي الأرحام في الآية: المعصومون من قراباته صلى اللَّه عليه وآله بعد الحسين عليه السلام.
(ثمّ صارت) من الأفعال التامّة، أي انتقلت إلى الأعقاب، وأعقاب الأعقاب.
(واللَّه لا نشكّ في ربّنا أبداً) بيان لوجه من وجوه الفرق بين المعصوم وغيره بانتفاء الرجس والشكّ عن المعصوم من أوّل عمره إلى آخر عمره، وعدم خلوّ غيره عنه ولو لحظة في مدّة عمره، والموجب للشكّ هو الرجس.
الحديث الثاني
0.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ2 ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ رَوْحٍ الْقَصِيرِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «النَّبِىُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ