إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً ، وَ وَصِيَّةً ظَاهِرَةً - وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام مَبْطُوناً لَا يَرَوْنَ إِلَّا أَنَّهُ لِمَا بِهِ - فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، ثُمَّ صَارَ وَاللَّهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا» .
هديّة:
(بين شعبان وشوّال). قال السيّد السند أمير حسن القائني طاب ثراه: يعني الشهر الذي بينهما لم يكن اسمه رمضان، فلمّا أمره اللَّه تعالى بصومه سمّاه شهر رمضان، ورمضان اسمٌ من أسماء اللَّه تعالى.
إنّما لم يذكر الجهاد على حدة لاندراجها في الولاية.
و«المواقيت»: جمع الموقوت، أي الأوقات المعيّنة والمعيّنات الموقّتة، فيعمّ، يدلّ عليه قوله عليه السلام: (فقال يا محمّد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم). و«ما» في «ما أخبرتهم» مصدريّة، فالمفعول المطلق للنوع.
وجملة (أنزل اللَّه عزّ وجلّ:«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ») الآية في المائدة۱معترضة.
ولا يتوهّم نزول الولاية والآية في يومٍ واحد، فإنّ الولاية نزلت بعرفة في حجّة الوداع سنة عشر الهجريّة، والآية نزلت بعد التعيين في غدير خمّ، وللصلاة قوله تعالى في سورة المزمّل۲: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ»، وللزكاة «وَآتُوا الزَّكَاةَ»، وللصوم قوله تعالى في سورة البقرة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»۳الآية، وللحجّ قوله تعالى في سورة آل عمران: «وَللَّهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً»۴.
في بعض النسخ: «حديثو عهد» بالجمع.
(يقول قائل ويقول قائل) بحذف المفعول فيهما.