مَضى عَلِيٌّ عليه السلام ، أَوْصى إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، وَ لَوْ ذَهَبَ يَزْوِيهَا عَنْهُمَا ، لَقَالَا لَهُ : نَحْنُ وَصِيَّانِ مِثْلُكَ وَ لَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذلِكَ .
وَ أَوْصَى الْحَسَنُ إِلَى الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، وَ لَوْ ذَهَبَ يَزْوِيهَا عَنْهُ ، لَقَالَ : أَنَا وَصِيٌّ مِثْلُكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ مِنْ أَبِي عليه السلام، وَ لَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذلِكَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِى كِتَبِ اللَّهِ» هِيَ فِينَا وَ فِي أَبْنَائِنَا» .
هديّة:
(المختاريّة) في النسبة إلى مختار بن أبي عبيدة الثقفي، وهو ممّن قال بإمامة محمّد بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام المشتهر ب «ابن الحنفيّة»، وكانت اُمّه من بني الحنفيّة، وكان رجلاً من عبيد مختار بن أبي عبيدة، اسمه كيسان، والكيسانيّة الذين قالوا بإمامة محمّد بن الحنفيّة نسبةً إليه، وكانوا رهطه.
(أفلا قلت) الأوّل، أي أفلا تكلّمت للحجّة عليه. و«الزّوى» بالزّاي، كالمنع والدفع لفظاً ومعنى.
(هي فينا) أي هذه الآية - وهي في سورتين: سورة الأنفال وسورة الأحزاب۱ - في ولد الحسين عليه السلام، وقيل: أي بعد الحسين عليه السلام. والمآل واحد.