الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ» يَوْمَ الْقِيَامَةِ «عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَ لا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها» يَعْنِي بَعْدَ مَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي عَلِيٍّ عليه السلام «وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» يَعْنِي بِهِ عَلِيّاً عليه السلام «وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ»» .
هديّة:
ليس هذا العنوان في أكثر النسخ بين الحديث السابع والثامن من الباب الرابع والستّون، ونحن نقلناه كما في بعضها، فعلى هذا أبواب كتاب الحجّة أزيد ممّا ذكر بواحد، وأحاديثه كما في الكافي على ما نقلناه تسعة.
و(الإشارة) إذا تعدّى ب «على» فبمعنى الأمر بالشيء، وإذا تعدّى ب «إلى» فبمعنى الإيماء، فلا مخلص إلّا بجعل. (والنص) عطفُ تفسيرٍ لها. والقول بحذف المتعلّق لقرينة بيّنة، كما ترى.
(فكان ممّا) جواب (لمّا) ولا يذكر الفاء في جواب «لمّا» إلّا مع كثرة التراخي، وهنا قريب منها.
(فأنزل اللَّه عزّ وجلّ) يعني آيات من سورة النحل، أوّلها قوله تعالى: «وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنقُضُوا»۱ الآية.
(يعني به) أي بالكفيل، بمعنى الرديف، أخذاً من الكفل. والرديف يركب الكفل، أي يعني بالكفيل ردافة قولهما (قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله).
«أَنْكاثاً»: جمع نكث بالكسر، وهو أن ينقض أخلاق الأكسية لتغزل ثانية، وكانت امرأة حمقاء من قريش تغزل مع جواريها إلى انتصاف النهار، ثمّ تأمرهنّ أن ينقضن ما غزلن، ولا يزال كذلك دأبها، وكان اسمها «ريطة بنت عمرو» وكانت تسمّى «خرقاء مكّة» ضرب اللَّه بها مثلاً لِناقضي البيعة والعهد واليمين بعد الإحكام والتوكيد في إمرة