وقال برهان الفضلاء:
المراد بالرحى نظام شرعه تعالى أو المواعظ المنصوصة في القرآن، ليكون إشارةً إلى أنّ العمدة في قصص القرآن قصصُ اُولي العزم من الرُّسل، ثمّ احتمل أن يكون المراد نظامَ العالم ليكون إشارة إلى أنّهم لو لم يُخْلَقوا لما يُخْلَق العالم».
أقول: يمكن أن يكون «الرّحي» كناية عن الأفلاك بنظامها المحيط على الأجسام والجسمانيّات ، وقوام ذلك كلّه في حكمة اللَّه سبحانه إنّما هو بحججه المعصومين قطعاً، واُولوا العزم على ولاية أئمّتنا عليهم السلام اُصول في ذلك بعد أصالة خامسهم صورة وأوّلهم حقيقة بآله صلى اللَّه عليه وآله لجميع الأنوار.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلٍ۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبِي السَّفَاتِجِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:«إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً، وَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولًا، وَ اتَّخَذَهُ رَسُولًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلًا، وَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ إِمَاماً، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ هذِهِ الْأَشْيَاءَ وَ قَبَضَ يَدَهُ ، قَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا»فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : يَا رَبِّ «وَ مِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ»۲».
هديّة:
بيانه كسابق سابقه.
و(السَّفَاتِج) بالفاء، جمع السُّفْتَجَة بالضمّ : وهي أن تُعطي مالاً لأحد وله مال في بلدك، فتستفيد أمن الطريق ، فتستوفي قدر مالك هناك، وقيل ذلك المال: السُّفتجة بالضمّ، والمعاملة المذكورة: السَّفتجة بالفتح.