437
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

(ويبيّن لهم) أي لنفع أهل بيته عليهم السلام أو للمنافقين حجّةً عليهم، فاللام صلةٌ للتبيين لا للانتفاع.
آية التطهير في الأحزاب،۱ والخمس في الأنفال.۲«وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ» في بني إسرائيل.۳«قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» في الشورى.۴«وَإِذَا (الْمَوَدَّةُ» في التكوير.۵«فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ» في النحل والأنبياء.۶(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ) في النحل.۷«لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ» في الزخرف.۸
و«القربى» و«القرابة» بمعنى، والمراد في كلام اللَّه تعالى وكلام المعصوم في الأغلب من ذي القربى وأهل البيت بحجّة الحجّة إنّما هو المتّصف بالعصمة، قالت اُمّ سلمة: ألستُ من أهل البيت؟ فقال صلى اللَّه عليه وآله: «إنّك على خير».۹ وقد سبق نصّ كثير في هذا المعنى، فلا منافاة بين ما قلناه وبين مثل قول سليم بن قيس في حديثه في الباب التالي، قال: شهدت وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إليه ابنه الحسن عليه السلام وأشهدَ على وصيّته الحسين عليه السلام ومحمّداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، الحديث.۱۰
«وإذا المودّة سُئلت» بالتشديد، من الوداد؛ هكذا في قراءة أهل البيت عليهم السلام، ونسب في مجمع البيان إلى ابن عبّاس أيضاً.۱۱

1.الأحزاب (۲۳): ۳۳.

2.الأنفال (۸): ۴۱.

3.الإسراء (۱۷): ۲۶.

4.الشورى (۴۲): ۲۳.

5.التكوير (۸۱): ۸ .

6.النحل (۱۶): ۴۳؛ الأنبياء (۲۱): ۷.

7.النحل (۱۶): ۴۴ .

8.الزخرف (۴۳): ۴۴.

9.الأمالي للطوسي، ص ۲۶۳، المجلس ۱۰، ح ۲۰؛ وعنه في البحار، ج ۳۵، ص ۲۰۸، ح ۷.

10.الكافي، ج ۱، ص ۲۹۷، باب الإشارة والنصّ على الحسن بن عليّ عليهما السلام، ح ۱.

11.مجمع البيان، ج ۱۰، ص ۶۷۱.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
436

للإمامة، - ثمّ قال - : ولو صحّ هذا للرافضي لصحّ للناصبي أن يقرأه هكذا ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض عليّ وعداوته.
أقول: لا يخلو قطّ قلب من قال بخلافة أمير المؤمنين عليه السلام في الرابعة من بغضه وعداوته؛ لامتناع اجتماع الضدّين، فإنّ حبّه عليه السلام موالاة الحقّ، وحبّ الثاني موالاة الباطل، «مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ».۱(فأعلمهم فضله) على الأمر، وقرئ على الإخبار.
(ثلاث مرّات) على النصب قيدٌ للمفعول، أو على الرفع خبرٌ عن المبتدأ المحذوف، والتقدير: هذا القول ثلاث مرّات.
وفرّق برهان الفضلاء بين الحالتين قال: على الاُولى يعني في مجلس واحد يوم الغدير، وعلى الثانية يعني مرّة في أوائل النبوّة ومرّة في أواسطها ومرّة اُخرى في أواخرها يوم الغدير. فعلى هذا، الاُولى أولى؛ لما يأتي هنا، ولتضمّنها التأكيد بقولها في كلّ مرّة ثلاث مرّات.
(يعرّض) على المعلوم من التفعيل، بيان لقوله: (لأبعثنّ) إلى آخره؛ يعني قوله هذا تعريض منه صلى اللَّه عليه وآله بالأوّل والثاني، وقد فرّا يوم خيبر من مرحب وهما على جمع كثير - ومرحب رجلٌ واحد - بعد تخويفهما أصحابهما من مرحب وبالعكس، فهما بعكس من يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله.
(هذا هو الذي يضرب الناس بالسيف على الحقّ بعدي) تعريضٌ ببطلان جهاد الأوّل والثاني في زَمَنهما. وكلمة «هو» ليست في بعض النسخ، وثبوتها أولى. في بعض النسخ: «إنّي تاركٌ فيكم أمرين» مكان (الثقلين)، وزيادة «والثقلان» بعد «في الثقلين».
(اسمعوا قد بلّغت) على المعلوم المتكلّم من التفعيل.
وقرأ برهان الفضلاء على ما لم يسمّ فاعله، قال: «على الحوض» جارّ ومجرور، أو الياء للمتكلّم.

1.الأحزاب (۳۳): ۴.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 142409
صفحه از 592
پرینت  ارسال به