439
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

بما ينتظم به هذا وأشباهه»، فقال: «كلّ ما غلب اللَّه عليه من أمر، فاللَّه أعذر لعبده». وزاد فيه غيره قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام: «وهذا من الأبواب التي يَفتح كلٌّ منها ألفَ باب».۱

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يَحْيَى بْنِ مُعَمَّرٍ الْعَطَّارِ۲، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، وَبِطَرِيقٍ آخَرَ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِي، عَنْ بَشِيرِ الْكَنَاسِي، عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام،۳قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ : ادْعُوا لِي خَلِيلِي ، فَأَرْسَلَتَا إِلى‏ أَبَوَيْهِمَا ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَعْرَضَ عَنْهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِي خَلِيلِي ، فَأُرْسِلَ إِلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَكَبَّ عَلَيْهِ يُحَدِّثُهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ لَقِيَاهُ، فَقَالَا لَهُ : مَا حَدَّثَكَ خَلِيلُكَ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَلْفَ بَابٍ ، يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ» .

هديّة:

(يحيى بن معمر) ضبط كمنصب، كما ضبط: «معمّر بن خلّاد» كمشدّد.
(أكبّ عليه) أي أقبل عليه جدّاً كأنّه أكبّ بوجهه على صدره.
الجوهري:
أكبّ فلان على الأمر يفعله وانكبّ بمعنى. وكبّه لوجهه: صرعه، فأكبّ هو على وجهه، وهذا من النوادر أن يقال: أَفَعَلْتُ أنا وفعلتُ غيري، يُقال: كبّ اللَّه عدوّي، ولا يقال: أكبّ.۴(فأرسلتا) عايشة وحفصة.
(أعرض عنهما) أي بوجهه.

1.بصائر الدرجات، ص ۳۰۲، باب في ذكر الأبواب التي علّم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام، ح ۱۶.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه وصالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن يحيى بن معمّر العطّار».

3.لم يرد هذا الطريق الأخير في هذا الموضع من الكافي المطبوع، ولكنّ الكليني ذكر هذه الرواية بالطريق الأخير مع زيادة في أوّله في الكافي، ج ۸، ص ۱۴۷، ح ۱۲۳.

4.الصحاح، ج ۱، ص ۲۰۸، (كبب).


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
438

والألف واللام في (اُولي الأمر) للاستغراق في المواضع كلّها، وكلمة «من» في (منكم) و(منهم) للابتداء، والظرف حال أو صفة ل «لأمر» أي جميع الاُمور الصادرة منكم أو منهم. وفي سورة النساء: «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِى اْلأَمْرِ مِنْهُمْ»۱ فهنا نقل بالمعنى.
آية التبليغ في المائدة.۲
و«سمرة» بفتح السين المهملة وضمّ الميم: ضرب من الشجر، يكنّى اُمّ غيلان.
(فقمّ) على المجهول، أي اُزيل ونقي شوكهنّ؛ ليقمّ بها من تحتهنّ شوكُهنّ التي كانت في الأرض وسائر القمامة تحتهنّ تهيئةً للمجلس عند النزول.
(حسكة النفاق) بالمهملتين المفتوحتين: عداوته وحقده وضغينته.
و«الضبع» بالضاد المعجمة المفتوحة وسكون المفردة قبل المهملة: العضد.
(بين ظهرانينا) بفتح نون التثنية، يزاد الألف والنون للتأكيد، مع أنّ الأصل من المزيدات، يُقال: بين ظهرنا وبين ظهرانينا وبين أظهرنا، والمراد في الجميع: بيننا.
«كبت اللَّه عدوّنا» بتقديم المفردة كضرب، ولا يشدّد: صرعه وأخزاه، وردّه بغيظه.
«يشمت» من باب علم، من الشماتة.
(ويحمّل علينا أهل بيته) على المعلوم من التفعيل، أي يسلّطهم علينا.
و«الفي‏ء»: الغنيمة والخراج.
«فتح اللَّه» كسأل، وشدّد للكثرة.
(بألف كلمة وألف باب)، قيل: يعني بقواعد كلّية واُصول عامّة، فقد روى الصفّار بإسناده في بصائر الدرجات عن موسى بن بكر، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: الرجل يُغمى عليه اليوم واليومين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، كم يقضى من صلاته؟ فقال: «ألا اُخبرك

1.النساء (۴): ۸۳ .

2.المائدة (۵): ۶۷.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 139400
صفحه از 592
پرینت  ارسال به