الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَهْلٍ، عَنْ البَزَنْطِي ، عَنْ فُضَيْلٍ سُكَّرَةَ^۱، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَلْ لِلْمَاءِ الَّذِي يُغَسَّلُ بِهِ الْمَيِّتُ حَدٌّ مَحْدُودٌ ؟
قَالَ :«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : إِذَا أَنَا مِتُّ فَاسْتَقِ سِتَّ قِرَبٍ مِنْ مَاءِ بِئْرِ غَرْسٍ ، فَغَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي وَ حَنِّطْنِي ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِي وَ كَفْنِي ، فَخُذْ بِجَوَامِعِ كَفَنِي وَ أَجْلِسْنِي ، ثُمَّ سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ ، فَوَ اللَّهِ ، لَا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَجَبْتُكَ فِيهِ» .

هديّة:

رواه الشيخ أيضاً في التهذيب عن سهل، عن البزنطي، عن فضيل سكّرة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام.^۲(إذا أنا متّ) بضمّ الميم ويكسر، والمضارع يموت ويمات أيضاً.
و«القربة» بكسر القاف وسكون المهملة: ما يستقى به، وجمع الكثرة: «قرب» بالكسر قبل الفتحة، وجمع القلّة: «قربات» بالكسرة قبل السكون أو الفتحة مكانه.
و(غرس): اسم بئر في المدينة المنوّرة عند مسجد قبا، و«قبا» بالضمّ يمدّ ويقصر، ويذكّر ويؤنّث، وفي الحديث: «غرس عين من عيون الجنّة».^۳
و«الجوامع»: جمع جامعة بمعنى المجتمع، يعني مواضع اجتماع أطراف الجوانب. قيل: لعلّ الأمر بأخذها لئلّا ينكشف عن جسده صلى اللَّه عليه وآله.

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ‏^۴، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«لَمَّا حَضَرَ رَسُولَ

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِ‏^۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلِيّاً عليه السلام أَلْفَ حَرْفٍ ، كُلُّ حَرْفٍ يَفْتَحُ أَلْفَ حَرْفٍ» .

هديّة:

(يفتح) من باب سأل، ويشدّد للكثرة.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ^۲، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَ فِي ذُؤَابَةِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ». فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أَيُّ شَيْ‏ءٍ كَانَ فِي تِلْكَ الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ : «هِيَ الْأَحْرُفُ الَّتِي يَفْتَحُ كُلُّ حَرْفٍ أَلْفَ حَرْفٍ». قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «فَمَا خَرَجَ مِنْهَا حَرْفَانِ حَتَّى السَّاعَةِ» .

هديّة:

«ذؤابة كلّ شي‏ء» بالضمّ: أعلاه، وأصلها بالهمز قُلبت واواً؛ لأنّهم استثقلوا أن تقع ألف الجمع بين الهمزتين في ذوائب.
ولا منافاة بين هذا الخبر وخبر يونس بن رباط الآتي؛^۳ لأنّ البابين بابٌ باعتبار، ولا بينه وبين حديث صحيفة الذؤابة^۴التي فيها ثلاث كلمات؛ لإمكان تعدّد الصحيفة.