عن جانبي الرأس.
و«الحوشب» بالمهملة والشين المعجمة: كثعلب لفظاً ومعنى. و«الأرنب» و«العجل» و«الضّامر» و«المنتفخ الجنبين» ضدّ. وفي رجال الشيخ: شهر بن عبداللَّه بن حوشب.۱(وفي نسخة الصفواني) من زيادات النسّاخ، والصفواني من تلامذة ثقة الإسلام قدّس سرّه.
و«الواو» في (والوصيّة) للعطف، يعني: ووصيّة الرسول صلى اللَّه عليه وآله، أو بمعنى «مع»، أي مع وصيّته عليه السلام إليها لدفعها الكتب إلى الحسن عليه السلام، ولا يتوهّم التنافي بين هذا الخبر وخبر سليم بن قيس في أوّل الباب؛ لما لا يخفى من وجوه وجيهة واضحة.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ۲، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«أَوْصى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَى الْحَسَنِ عليه السلام ، وَ أَشْهَدَ عَلى وَصِيَّتِهِ الْحُسَيْنَ عليه السلام وَ مُحَمَّداً ، وَ جَمِيعَ وُلْدِهِ ، وَ رُؤَسَاءَ شِيعَتِهِ ، وَ أَهْلَ بَيْتِهِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ وَ السِّلَاحَ ، ثُمَّ قَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ عليه السلام : يَا بُنَيَّ ، أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَنْ أُوصِيَ إِلَيْكَ ، وَ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ كُتُبِي وَ سِلَاحِي ، كَمَا أَوْصى إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ دَفَعَ إِلَيَّ كُتُبَهُ وَ سِلَاحَهُ ، وَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكَ إِذَا حَضَرَكَ الْمَوْتُ أَنْ تَدْفَعَهُ إِلى أَخِيكَ الْحُسَيْنِ عليه السلام .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلى ابْنِهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، وَ قَالَ : أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَى ابْنِكَ هذَا ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ ابْنِ ابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام : يَا بُنَيَّ ، وَ أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَى ابْنِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَ أَقْرِئْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ مِنِّي السَّلَامَ .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ عليه السلام ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، أَنْتَ وَلِيُّ الْأَمْرِ وَ وَلِيُّ الدَّمِ ، فَإِنْ عَفَوْتَ فَلَكَ ، وَ إِنْ قَتَلْتَ فَضَرْبَةٌ مَكَانَ ضَرْبَةٍ ، وَ لَا تَأْثَمْ» .