و(المعجم) من الإفعال والتفعيل، بمعنى أي المنقوط. وقد يراد المعرب؛ لئلّا يشتبه. وهو المراد بقول من قال: «كالكتاب المعجم» من التعجيم، بمعنى إزالةُ العجم بالنقط.
و(المنهم): الممتلي من النهمة، بمعنى بلوغ الهمّة في الشيء؛ كذا قيل. وفي بعض النسخ: «المنمّم»، أي الملتفّ المجتمع. وضبط برهان الفضلاء: «المنمنم» كالمدحرج، أي المذهّب والمزيّن بالذهب.
(سُبقت إليه) على ما لم يسمّ فاعله، والظاهر على المتكلّم، ويحتمل الخطاب. فالمعنى على الظاهر: أنت وأخوك سبقتماني إليه سبق القرآن، وفيه تبيان كلّ شيء.
(أو ما خلت). «أو» هنا بمعنى «بل» أي ما مضت. وفي بعض النسخ: «جاءت» مكان «خلت». أو المعنى عليهما - أي على المتكلّم والخطاب۱ - أنّ مناقب الرسول صلى اللَّه عليه وآله ثابتة في جميع الكتب وعند جميع الأنبياء عليهم السلام.
و«الحمم» كصرد: الفحم.۲(نسلم به) كعلم، من السلامة.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَهْلٍ۳، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام ، قَالَ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام : يَا أَخِي ، إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ، ثُمَّ وَجِّهْنِي إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِأُحْدِثَ بِهِ عَهْداً ، ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلى أُمِّي فَاطِمَةَ عليها السلام ، ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ ، وَ اعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنَ الْحُمَيْرَاءِ مَا يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْ صَنِيعِهَا وَ عَدَاوَتِهَا لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ عَدَاوَتِهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ .