تَمْلِكِينَ نَفْسَكِ ، وَ لَا تَمْلِكِينَ الْأَرْضَ عَدَاوَةً لِبَنِي هَاشِمٍ .
قَالَ : «فَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ ، هؤُلَاءِ الْفَوَاطِمُ يَتَكَلَّمُونَ ، فَمَا كَلَامُكَ ؟ فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ عليه السلام : وَ أَنّى تُبْعِدِينَ مُحَمَّداً مِنَ الْفَوَاطِمِ ، فَوَ اللَّهِ ، لَقَدْ وَلَدَتْهُ ثَلَاثُ فَوَاطِمَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حِجْرِ بْنِ عَبْدِ مُعِيصِ بْنِ عَامِرٍ».
قَالَ : «فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام : نَحُّوا ابْنَكُمْ ، وَ اذْهَبُوا بِهِ ؛ فَإِنَّكُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ».
قَالَ : «فَمَضَى الْحُسَيْنُ عليه السلام إِلى قَبْرِ أُمِّهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ ، فَدَفَنَهُ بِالْبَقِيعِ» .
هديّة:
بيان طائفةٍ من فقراته كما سبق آنفاً.
و«حميراء» لقب عائشة بنت أبي بكر، تصغير «حمراء» مؤنّث «أحمر». يُقال: وطأةٌ حمراء، أي جديدة، ووطأةٌ دهماء، أي دارسة. وسمّي بالأحمر والحمراء والحميراء وحُمران.
والوطأة بالهمز كصدمة: رسم القدم على الأرض.
(أقرّبه) على المتكلّم، من التفعيل.
(من أبيه) إبطالٌ لقولها (ابنكم).
في بعض النسخ: «واعلمي» على الأمر الحاضرة مكان (وأعلم) على المتكلّم.
(لأنّ اللَّه تعالى يقول)؛ يجوز بفتح اللام للتأكيد، وكسر الهمزة. واجتماع التي للتأكيد قليل في باب «أنّ» وشايع في باب «قد»، كتأخير اللام في باب إنّ، وتسمّى اللام المؤخّرة في باب إنّ. بالمزحلَقة بالزاي والمهملة واللام والقاف، كالمدحرجة على اسم المفعول لفظاً ومعنى.
وفي ذكره عليه السلام آية بيوت النبيّ في سورة الأحزاب إبطال لقولها: (بيتي)، وليس للزوجة التي ليس لها ولد نصيب من الأرض في ميراث زوجها، مع أنّ لها على الفرض تسعاً من الثُّمن مُشاعاً، فلا وجه لتصرّفها بدون إذن سائر الورثة أصلاً.