465
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الحديث الثالث‏

۰.وَ فِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : عَلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : وَ اللَّهِ ، إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام وَ عِنْدَهُ وُلْدُهُ إِذْ جَاءَهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَخَلَا بِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَخْبَرَنِي أَنِّي سَأُدْرِكُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَنّى‏ أَبَا جَعْفَرٍ ، فَإِذَا أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ .
قَالَ : وَ مَضى‏ جَابِرٌ ، وَ رَجَعَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَجَلَسَ مَعَ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام وَ إِخْوَتِهِ ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام :
«أَيَّ شَيْ‏ءٍ قَالَ لَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ؟» فَقَالَ : «قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَالَ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِيَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، يُكَنّى‏ أَبَا جَعْفَرٍ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ».
فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : «هَنِيئاً لَكَ - يَا بُنَيَّ - مَا خَصَّكَ اللَّهُ بِهِ مِنْ رَسُولِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ بَيْتِكَ ، لَا تُطْلِعْ إِخْوَتَكَ عَلى‏ هذَا ، فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ، كَمَا كَادَ إِخْوَةُ يُوسُفَ لِيُوسُفَ عليه السلام» .

هديّة:

(وفي نسخة الصفواني) من زيادات بعض النسّاخ، يعني ليس حديث فُليح - وهو الحديث الرابع في هذا الباب - في نسخ الكافي إلّا في نسخة الصفواني من تلامذة ثقة الإسلام.
وهو لا يناسب هذا الباب كما يناسب تاليه، وينافي أيضاً الحديث الثالث في باب مولد أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام.
ووجه التوفيق بين مثل الحديث الأوّل والثالث تعدّد الكتاب كتاب الوصيّة الظاهرة ومغايرته للكتاب الملفوف المسمّى بالجامعة، أو المشتمل على عدّة صحف على ما مرّ بيانه.
و(فليح) مصغّراً بالفاء وإهمال الأخير: ابن أبي بكر، وفي رجال الشيخ: ابن بكير


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
464

الأئمّة عليهم السلام واحداً فواحداً.۱
و«الكتاب الملفوف» كأنّه المسمّى بالجامعة، أو عبارة عن الملفوف من عدّة كتبٍ في لفافة.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ سِنَانٍ‏۲، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَ عليه السلام مَا حَضَرَهُ ، دَفَعَ وَصِيَّتَهُ إِلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام مَا كَانَ ، دَفَعَتْ ذلِكَ إِلى‏ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام».
قُلْتُ لَهُ : فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟
فَقَالَ : «مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلى‏ أَنْ تَفْنى‏» .

هديّة:

(في كتاب مدرج). قد يجي‏ء «في» بمعنى «مع»، كما قيل في قوله تعالى: «ادْخُلِى فِى عِبَادِى»۳ أي مع عبادي، فالمعنى مع كتاب مدرج، أي ملفوف من الإفعال والتفعيل بمعنىً.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ الْحَضْرَمِيِ‏۴، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ الْحُسَيْنَ عليه السلام لَمَّا سَارَ۵ إِلَى الْعِرَاقِ ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - الْكُتُبَ وَ الْوَصِيَّةَ ، فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ» .

1.الكافي، ج ۱، ص ۲۹۱، باب ما نصّ اللَّه عزّ و جلّ و رسوله على الأئمّة عليهم السلام واحداً فواحداً، ح ۶؛ وفي الطبعة الجديدة، ج ۲، ص ۱۴، ح ۷۶۴.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن سنان».

3.الفجر (۸۹): ۲۹.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي».

5.في الكافي المطبوع: «صار».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121213
صفحه از 592
پرینت  ارسال به