الأئمّة عليهم السلام واحداً فواحداً.۱
و«الكتاب الملفوف» كأنّه المسمّى بالجامعة، أو عبارة عن الملفوف من عدّة كتبٍ في لفافة.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ سِنَانٍ۲، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَ عليه السلام مَا حَضَرَهُ ، دَفَعَ وَصِيَّتَهُ إِلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام مَا كَانَ ، دَفَعَتْ ذلِكَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام».
قُلْتُ لَهُ : فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟
فَقَالَ : «مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلى أَنْ تَفْنى» .
هديّة:
(في كتاب مدرج). قد يجيء «في» بمعنى «مع»، كما قيل في قوله تعالى: «ادْخُلِى فِى عِبَادِى»۳ أي مع عبادي، فالمعنى مع كتاب مدرج، أي ملفوف من الإفعال والتفعيل بمعنىً.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ الْحَضْرَمِيِ۴، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ الْحُسَيْنَ عليه السلام لَمَّا سَارَ۵ إِلَى الْعِرَاقِ ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - الْكُتُبَ وَ الْوَصِيَّةَ ، فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ» .
1.الكافي، ج ۱، ص ۲۹۱، باب ما نصّ اللَّه عزّ و جلّ و رسوله على الأئمّة عليهم السلام واحداً فواحداً، ح ۶؛ وفي الطبعة الجديدة، ج ۲، ص ۱۴، ح ۷۶۴.
2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن سنان».
3.الفجر (۸۹): ۲۹.
4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي».
5.في الكافي المطبوع: «صار».