473
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الحديث الرابع والخامس والسادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده بِطُرُقٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَن طَاهِرٍ ؛ عَنْ يونس بن يعقوب، عن طاهر؛ عن عليّ بن الحكم، عن طاهر۱، قَالَ : كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :«هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» أَوْ «أَخْيَر» .

هديّة:

الترديد من عليّ بن الحكم؛ لأنّه ليس في آخر الحديث في الإسنادين الأوّلين، يعني: «أو قال عليه السلام: أخير البريّة»، وهذا الخبر في الكافي أخبارٌ ثلاثةٌ، فأخبار الباب ثمانية، وأنت خبير بأنّ العبرة بكلام أصحاب الحديث أكثر، فقول الجوهري: «تقول: فلانة خير الناس، فلا تقل: خيرة، وفلان خير الناس، فلا تقل أخير، لا يثنّى ولا يُجمع؛ لأنّه في معنى أفعل»۲ ضعيف السند.
قال برهان الفضلاء: و«أخير» موافق لكلام جُلّ أهل العراق، يعني معظمهم وأكثرهم.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‏۳، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ عليه السلام ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَقَالَ :«هذَا وَ اللَّهِ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ».
قَالَ عَنْبَسَةُ : فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ، دَخَلْتُ عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِكَ ، فَقَالَ : «صَدَقَ جَابِرٌ» . ثُمَّ قَالَ : «لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنْ لَيْسَ كُلُّ إِمَامٍ هُوَ الْقَائِمَ بَعْدَ الْإِمَامِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ» .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن طاهر؛ أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن يونس بن يعقوب، عن طاهر؛ أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ عن فضيل بن عثمان، عن طاهر».

2.الصحاح، ج ۲، ص ۶۵۲ (خير).

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
472

قَالَ : «لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي عليه السلام الْوَفَاةُ ، قَالَ : يَا جَعْفَرُ ، أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَ اللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ وَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي الْمِصْرِ ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَداً» .

هديّة:

قيل (جعلت فداك) كلام الراوي.
والواو في (والرجل) للحال.
واللام في (المصر) للجنس، يعني لأتركنّهم على حالٍ يكون الرجل منهم في مصر، فلا يسأل أحداً لغناه علماً. وقال برهان الفضلاء: بل كلام الإمام عليه السلام، يعني واللَّه لأدعنّهم على هذه الحالة لغناه مالاً أو علماً أيضاً.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى‏۱، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْوَلَدُ يَعْرِفُ فِيهِ شِبْهَ خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ وَ شَمَائِلِهِ ، وَ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِنِ ابْنِي هذَا شِبْهَ خَلْقِي وَ خُلُقِي وَ شَمَائِلِي» يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام .

هديّة:

يعني من زيادة سعادة السعيد، فإنّ ذلك للشقيّ زيادة في شقاوته. والولد سرّ أبيه غالباً.
(يعرف) على المعلوم من باب ضرب.
(خَلقه) أي شكله، (خُلقه) أي مكارمه، و«الشمال» ككتاب: خلاف اليمين والخلق أيضاً، والجمع: «شمائل»، على غير قياس، والقياس: «أشمُل» كأذرُع إلّا أنّه شاذّ مقبول، قال اللَّه تعالى في سورة النحل: «عَنْ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً للَّهِ‏ِ»۲.
وقال برهان الفضلاء: «وشمائله» جمع «شمال» ككتاب، بمعنى الخُلُق، والمراد هنا كيفيّة الحركات والسكنات عند النطق والسكوت، وسائر الحركات والسكنات.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنّي».

2.النحل (۱۶): ۴۸.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 140950
صفحه از 592
پرینت  ارسال به