475
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

للموصيّ، والمراد عُقَدُ أكفانه المبتذلة من قبل باللبس. وسوّى برهان الفضلاء بين الاحتمالين.
الجوهري:
قولهم: «يا أبت افعل» يجعلون علامة التأنيث عوضاً عن ياء الإضافة، كقولهم في الاُمّ يا اُمّه، وتقف عليها بالهاء إلّا في القرآن، فإنّك تقف عليها بالتاء [اتّباعاً۱ للكتاب. وقد يقف بعض العرب على هاء التأنيث بالتاء، فيقولون: يا طلحت.۲(بأن يشهد) على المجهول الغائب من الإفعال أو المعلوم المخاطب منه.
(لم يوص) على المعلوم أو خلافه. (أن يكون لك الحجّة) ناقصة أو تامّة.

1.]ما بين المعقوفتين أضفناه من المصدر.

2.الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۶۰ (أبا).


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
474

هديّة:

يستفاد من آخر الحديث وجه تخصيص الصاحب عليه السلام باسم القائم؛ إذ لا قائم بعده.
(ترون) أي تظنّون.

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ العبيدي ، عَنْ يُونُسَ‏۱، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى‏ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ أَبِي عليه السلام اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : ادْعُ لِي شُهُوداً ، فَدَعَوْتُ لَهُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى‏ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ : هذَا مَا أَوْصى‏ بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ : «يا بَنِىَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، وَ أَوْصى‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلى‏ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ ، وَ أَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ ، وَ أَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، وَ يَرْفَعَهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، وَ أَنْ يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ عِنْدَ دَفْنِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ .
فَقُلْتُ لَهُ‏۲ : يَا أَبَتِ مَا كَانَ فِي هذَا بِأَنْ يُشْهَدَ۳ عَلَيْهِ ؟ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وَ أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يُوصَ إِلَيْهِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ لَكَ الْحُجَّةُ» .

هديّة:

(ما هناك) من علم صدره والكتاب والسلاح، يعني قبل الوصيّة الظاهرة لحكمةٍ.
(نافع) بن سرجس - بالجيم المكسورة وفتح المهملة الاُولى - الديلمي، مولى عبداللَّه بن عمر من المشاهير في محدّثي المخالفين.
والمراد ب «الأطمار» الخَرْق الصغار التي يربط بها الكفن من جنس الكفن، وقيل: «أطماره»: أثوابه البالية، جمع طمر بالكسر، أي الثوب الخلق، فالضمير إمّا للوصيّ أو

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن».

2.في الكافي المطبوع: + «بعد ما انصرفوا».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «تشهد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 140772
صفحه از 592
پرینت  ارسال به