هديّة:
يستفاد من آخر الحديث وجه تخصيص الصاحب عليه السلام باسم القائم؛ إذ لا قائم بعده.
(ترون) أي تظنّون.
الحديث الثامن
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ العبيدي ، عَنْ يُونُسَ۱، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ أَبِي عليه السلام اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : ادْعُ لِي شُهُوداً ، فَدَعَوْتُ لَهُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ : هذَا مَا أَوْصى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ : «يا بَنِىَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، وَ أَوْصى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ ، وَ أَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ ، وَ أَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، وَ يَرْفَعَهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، وَ أَنْ يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ عِنْدَ دَفْنِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ .
فَقُلْتُ لَهُ۲ : يَا أَبَتِ مَا كَانَ فِي هذَا بِأَنْ يُشْهَدَ۳ عَلَيْهِ ؟ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وَ أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يُوصَ إِلَيْهِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ لَكَ الْحُجَّةُ» .
هديّة:
(ما هناك) من علم صدره والكتاب والسلاح، يعني قبل الوصيّة الظاهرة لحكمةٍ.
(نافع) بن سرجس - بالجيم المكسورة وفتح المهملة الاُولى - الديلمي، مولى عبداللَّه بن عمر من المشاهير في محدّثي المخالفين.
والمراد ب «الأطمار» الخَرْق الصغار التي يربط بها الكفن من جنس الكفن، وقيل: «أطماره»: أثوابه البالية، جمع طمر بالكسر، أي الثوب الخلق، فالضمير إمّا للوصيّ أو