و(عبد الرحمن) بن الحجّاج البجلي، مولاهم، كوفيّ، بيّاع السابري، سكن بغداد، ورمي بالكيسانيّة، بقي بعد أبي الحسن عليه السلام ورجع إلى الحقّ، ولقى الرضا عليه السلام، ثقة ثقة، شهد له الصادق عليه السلام بالجنّة.
(ما يدرى) يحتمل الغائب المجهول والمتكلّم مع الغير.
في بعض النسخ: «في داره» مكان (من داره).
(ما ظننت) يعني لمّا لم أظنّ حاجتي إلى هذه المسألة لم أسأل عنها، لكن عندي ما يكفيك، فقد ثبت أنّ من علامات الإمام أن يُساويَ عليه درعُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كما لداود عليه السلام في محاربة طالوت عليه السلام وجالوت.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُوسى الصَّيْقَلِ۱، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَدَخَلَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام - وَهُوَ غُلَامٌ - فَقَالَ :«اسْتَوْصِ بِهِ ، وَ ضَعْ أَمْرَهُ عِنْدَ مَنْ تَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِكَ» .
هديّة:
يعني فقال عليه السلام للمفضّل: (استوص به) ولدك وأهلك وأصحابك ممّن تثق به.
والأمر الثاني استئناف بيانيّ.
الحديث الخامس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِ۲، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يَوْماً ، فَسَأَلَهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِلى مَنْ نَفْزَعُ وَ يَفْزَعُ النَّاسُ بَعْدَكَ ؟
فَقَالَ :«إِلى صَاحِبِ الثَّوْبَيْنِ الْأَصْفَرَيْنِ وَ الْغَدِيرَتَيْنِ - يَعْنِي الذُّؤَابَتَيْنِ - وَ هُوَ الطَّالِعُ عَلَيْكَ