479
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

مِنْ هذَا الْبَابِ ، يَفْتَحُ الْبَابَيْنِ جَمِيعاً بِيَدِهِ‏۱» ، فَمَا لَبِثْنَا أَنْ طَلَعَتْ عَلَيْنَا كَفَّانِ آخِذَةً بِالْبَابَيْنِ ، فَفَتَحَهُمَا ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام.

هديّة:

«الفزع» محرّكة: الخوف، «فزعت إليه» كعلم: لجأت إليه من الفزع، فأغاثني.
و«الغديرة» بالمعجمة المفتوحة قبل المهملة المكسورة.
و«الذؤابة» بالضمّ والهمز، قال في المصباح المنير: الخُصلة من الشعر ذؤابةٌ إذا كانت مرسلة، وعقيصةٌ إذا كانت مَلْويّة.۲
في بعض النسخ: «يفتح الباب بيديه جميعاً». و«أن» بالفتح والتخفيف لتأكيد السرعة.
وقرئ (آخذة) على فاعلة، حالاً عن التثنية باعتبار الإفراد بالاجتماع. وقرأ برهان الفضلاء: «أخذة» على المصدر بتاء الوحدة، فمفعول له ل «طلعت»، ثمّ قال: ويحتمل أن يكون المصدر بمعنى الفاعل، فحال عن الكفّين، والإفراد لأنّه مصدر.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ التَمِيمِي، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ‏۳، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ مَنْصُورُ بْنُ حَازِمٍ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، إِنَّ الْأَنْفُسَ يُغْدى‏ عَلَيْهَا وَ يُرَاحُ ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ فَمَنْ ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
«إِذَا كَانَ ذلِكَ فَهُوَ صَاحِبُكُمْ» وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى‏ مَنْكِبِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام الْأَيْمَنِ - فِيمَا أَعْلَمُ - وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ خُمَاسِيٌّ ، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَالِسٌ مَعَنَا .

هديّة:

(يُغدى عليها ويراح) على المجهول، يعني أنّها بمعرض الحَدثان ومنزل النقلان، والموت ليس بمعزل عن الإنسان.

1.في الكافي المطبوع: «بيده جميعاً» بدل «جميعاً بيده».

2.المصباح المنير، ج ۲، ص ۲۱۱ (ذاب).

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمّال».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
478

و(عبد الرحمن) بن الحجّاج البجلي، مولاهم، كوفيّ، بيّاع السابري، سكن بغداد، ورمي بالكيسانيّة، بقي بعد أبي الحسن عليه السلام ورجع إلى الحقّ، ولقى الرضا عليه السلام، ثقة ثقة، شهد له الصادق عليه السلام بالجنّة.
(ما يدرى) يحتمل الغائب المجهول والمتكلّم مع الغير.
في بعض النسخ: «في داره» مكان (من داره).
(ما ظننت) يعني لمّا لم أظنّ حاجتي إلى هذه المسألة لم أسأل عنها، لكن عندي ما يكفيك، فقد ثبت أنّ من علامات الإمام أن يُساويَ عليه درعُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كما لداود عليه السلام في محاربة طالوت عليه السلام وجالوت.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُوسى‏ الصَّيْقَلِ‏۱، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَدَخَلَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام - وَهُوَ غُلَامٌ - فَقَالَ :«اسْتَوْصِ بِهِ ، وَ ضَعْ أَمْرَهُ عِنْدَ مَنْ تَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِكَ» .

هديّة:

يعني فقال عليه السلام للمفضّل: (استوص به) ولدك وأهلك وأصحابك ممّن تثق به.
والأمر الثاني استئناف بيانيّ.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِ‏۲، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يَوْماً ، فَسَأَلَهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِلى‏ مَنْ نَفْزَعُ وَ يَفْزَعُ النَّاسُ بَعْدَكَ ؟
فَقَالَ :
«إِلى‏ صَاحِبِ الثَّوْبَيْنِ الْأَصْفَرَيْنِ وَ الْغَدِيرَتَيْنِ - يَعْنِي الذُّؤَابَتَيْنِ - وَ هُوَ الطَّالِعُ عَلَيْكَ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن موسى الصيقل».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن يعقوب بن جعفر الجعفريّ».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 140242
صفحه از 592
پرینت  ارسال به