481
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

اللَّهِ عليه السلام أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ ، فَقَالَ : «هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ فِينَا مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى‏ شِيعَتِنَا مِنْهُ» ثُمَّ قَالَ لِي : «لَا تَجْفُوا إِسْمَاعِيلَ».

هديّة:

الخبر هو (المولود) بصلته.
(فينا) أي في أولادنا.
(أعظم بركة) من جهاتٍ، كما يظهر من النصوص، منها: رضاه عليه السلام بالحبس مرّتين مدّة مديدة لمصالح تعود إلى الشيعة إلى قيام القائم عليه السلام.
(لا تجفوا) من الجفاء، وهو يُمدّ ويقصر: خلاف البرّ؛ فإمّا عن المجرّد كدعا، أو الإفعال، جفاه وأجفاه أيضاً: أتعبه. فقال برهان الفضلاء سلّمه اللَّه: أي لا تُتعبوه بذكر هذا عنده لعدم بقائه إلى زمان إمامته.
وقال السيّد الأجلّ النائيني ميرزا رفيعا رحمة اللَّه عليه‏۱: أي لا تذكروه بالسوء، بل عظّموه واعرفوا حقّه من دون أن تأخذوه صاحبكم، فإخبار عن اختلاف الناس فيه فيما بعد.
وكان إسماعيل - على ما رواه الصدوق وغيره‏۲ - ممّن بدا للَّه في إمامته، تُنسب إليه الإسماعيليّة.

الحديث التاسع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الْمِيثَمِيِ‏۳، عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام حِينَ‏۴قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :«هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ، فَقُمْ إِلَيْهِ ، فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ» . فَقُمْتُ حَتّى‏ قَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ يَدَهُ ، وَ دَعَوْتُ اللَّهَ لَهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «أَمَا إِنَّهُ لَمْ

1.إنّ ما نقل عن ميرزا رفيعا لم نجده في شرحه على الكافي الموجد لدينا؛ لأنّه تمّ عند أوائل أبواب كتاب الحجّة.

2.التوحيد، ص ۳۳۶، باب البداء، ح ۱۰؛ كمال الدين، ج ۱، ص ۶۹؛ تصحيح الاعتقاد، ص ۶۶.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثمي».

4.في الكافي المطبوع: «حتّى».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
480

(فيما أعلم) إظهار لعلمه بذلك، نفياً لشكّه، بل ظنّه. وقيل: «فيما أعلم» يستعمل كثيراً في معنى فيما أظنّ.
(خماسيّ) يعني قامته خمسة أشبار، فإذا بلغ ستّة أشبار فهو رجل، ولا يُقال سداسيّ ولا سباعيّ، والخماسيّ قد يُطلق - كما صرّح به برهان الفضلاء - أيضاً على ابن خمس سنين أيضاً. و(عبداللَّه) هو الأفطح، تنسب إليه الفطحيّة.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ التميمي، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏۱، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ - وَ لَا أَرَانِي اللَّهُ ذلِكَ - فَبِمَنْ أَئْتَمُّ ؟ قَالَ : فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسى‏ .
قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى‏ حَدَثٌ ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ ؟ قَالَ :
«بِوَلَدِهِ».
قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وَ تَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَ ابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ ؟ قَالَ : «بِوَلَدِهِ» ، ثُمَّ قَالَ : «هكَذَا أَبَداً».
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْهُ وَ لَا أَعْرِفْ مَوْضِعَهُ ؟ قَالَ : «تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَلّى‏ مَنْ بَقِيَ مِنْ حُجَجِكَ مِنْ وُلْدِ الْإِمَامِ الْمَاضِي ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُجْزِيكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» .

هديّة:

(عيسى بن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب) ثقة، له كتاب، ذكره الشيخ في رجاله في رجال الصادق عليه السلام،۲ وقد سبق نصوص بمضمون هذا النصّ ببيانها.

الحديث الثامن‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْقَلَّاءِ3 ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرّحمن بن أبي نجران، عن عيسى بن عبد اللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب».

2.رجال الطوسي، ص ۲۵۷، الرقم ۵۵۲.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن عبد اللَّه القلّاء».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 140187
صفحه از 592
پرینت  ارسال به