الحديث العاشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ طَاهِرٍ۱، قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَلُومُ عَبْدَ اللَّهِ ، وَ يُعَاتِبُهُ ، وَ يَعِظُهُ ، وَ يَقُولُ :«مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ أَخِيكَ ، فَوَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَعْرِفُ النُّورَ فِي وَجْهِهِ ؟» فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لِمَ ؟ أَ لَيْسَ أَبِي وَ أَبُوهُ وَاحِداً ، وَ أُمِّي وَ أُمُّهُ وَاحِدَةً؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «إِنَّهُ مِنْ نَفْسِي وَ أَنْتَ ابْنِي» .
هديّة:
(ظاهر) هذا كأنّه مولى أبي عبداللَّه عليه السلام، و(عبد اللَّه) هو الملقّب بالأفطح، قالت الفَطَحيّة عمّار الساباطي وأصحابه ومن تبعهم بإمامته. قال برهان الفضلاء: لمّا كان المشهور في الناس أيضاً أنّ الإمامة إنّما هي في بني فاطمة، وكانت اُمّ عبد اللَّه الأفطح غير اُمّ الكاظم عليه السلام، فمراده ب «اُمّي واُمّه» فاطمة عليها السلام.
قال الفاضل الاسترآبادي:
والأولى «وأصلي وأصله» مكان «واُمّي واُمّه» لمغايرة اُمّ موسى عليه السلام واُمّ عبداللَّه. وفي كتاب ربيع الشيعة لابن طاووس رضي اللَّه عنه: «وأصلي وأصله واحداً» مكان «واُمّي واُمّه واحدة».۲
ومعنى (إنّه من نفسي وأنت ابني) أنّه ولدي الروحاني، وأنت ولدي الجسماني.
الحديث الحادي عشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ۳، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ هُوَ وَاقِفٌ عَلى رَأْسِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام وَهُوَ فِي الْمَهْدِ ، فَجَعَلَ يُسَارُّهُ طَوِيلًا ، فَجَلَسْتُ حَتّى فَرَغَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِي :«ادْنُ مِنْ مَوْلَاكَ ، فَسَلِّمْ» ، فَدَنَوْتُ ،