499
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

(فإنّه قد استقامت وصيّته) تعليلٌ لجواز الأفعال المذكورة لكونه معصوماً.
(ووليك) كحسب، أي صار متولّياً لاُمورك.
(من تعدّهم) من تعتني بشأنهم من الذين تعدّهم في عِداد الموقّرين.
في بعض النسخ: «ما يكره» بدل (ما أنكره).
(فإن قدرت) أي فأَخبِرْه وقل له: إن قدرت.
و«ما» في (كثيراً ما لقيت) مبهمة لمبالغة الكثرة.
(بلّغتها) على الخطاب المتكلّم.
(فعادوني) أي لإخباري بالجارية وأمرها.
(ليقعد) يعني يزيد، والغرض منعهم من عداوته ولومهم بها بإظهار قربه عند أبيهم أبي إبراهيم عليه السلام.

الحديث الخامس عشر

۰.روى في الكافي بهذا الإسناد عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ : لَمَّا أَوْصى‏ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، أَشْهَدَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَّ ، وَ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَّ ، وَ إِسْحَاقَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ جَعْفَرَ بْنَ صَالِحٍ ، وَ مُعَاوِيَةَ الْجَعْفَرِيَّ ، وَ يَحْيَى بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَ سَعْدَ بْنَ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيَّ ، وَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيَّ ، وَ يَزِيدَ بْنَ سَلِيطٍ الْأَنْصَارِيَّ ، وَ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدٍ الْأَسْلَمِيَّ - وَ هُوَ كَاتِبُ الْوَصِيَّةِ الْأُولى‏ - أَشْهَدَهُمْ أَنَّهُ«يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‏۱ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا ، وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، وَ أَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ ، وَ أَنَّ الْوَعْدَ حَقٌّ ، وَ أَنَّ الْحِسَابَ حَقٌّ ، وَ الْقَضَاءَ حَقٌّ ، وَ أَنَّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَقٌّ ، وَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله حَقٌّ ، وَ أَنَّ مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ حَقٌّ ، عَلى‏ ذلِكَ أَحْيَا ، وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ ، وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى‏».
وَ أَشْهَدَهُمْ أَنَّ «هذِهِ وَصِيَّتِي بِخَطِّي ، وَ قَدْ نَسَخْتُ وَصِيَّةَ جَدِّي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي

1.في الكافي المطبوع: + «وحده لا شريك له».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
498

(يلمّ به الشعث): يجمع به تفرّق الاُمور. (ويشعب به الصّدع) كمنع كذلك.
و(القطر): المطر.
(قوله حكم) بضمّ الحاء، أي حكمة.
(ويسود) كيقول، أي يصير سيّدهم.
(حلمه) أي قبل زمان بلوغه.
(ولقد جاءني بخبره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله) في المنام أو بالتمثّل في اليقظة كتمثّله صلى اللَّه عليه وآله لأبي بكر حين إنكاره الحقّ‏۱، والقصّة مشهورة.
(أجزع) أي لأجل القاسم ابنك، ف «هو منّي» محتمل.
(بها) أي بالوصيّة أو بالقصّة أو بالمذكورات.
(فإذا أردت) على ما لم يسمّ فاعله.
(فإنّه طهر لك) قيل: أي تغسيله إيّاك طهرٌ لك من غير حاجة إلى غسل آخر بعد موتك. وهو كما ترى؛ لحديث تغسيله عليه السلام إيّاه عليه السلام بعد الموت بحضوره بطيّ الأرض.
(وذلك سنّة قد مضت) فإنّ المعصوم لا يغسّله ولا يكفّنه إلّا المعصوم. وبظهور حكمة التكرار بالعلانيّة والسرّ يتلائم الأخبار.
(وصفّ إخوته خلفه) قيل: جملة اسميّة حاليّة. وقرأ برهان الفضلاء: «وصفّ» على الأمر، صفّ القوم كمدّ، وصففتهم أنا فاصطفّوا، يتعدّى ولا يتعدّى، وذلك لأجل إمامته في الصلاة وتقدّمه عليهم.
(فليكبّر عليك تسعاً) قيل: هو الواجب في الصلاة على الإمام، وقيل: بل مستحبّ في الإمام وغيره.

1.والقصّة كما ورد في الحديث أنّه جرى فيما بين عليّ عليه السلام وأبي بكر كلامٌ حين احتجّ عليه وطالبه بحقّه، فأنكر دعواه وقال: ما أعرف لك حقّاً فيما أنا فيه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أترضى برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بيني وبينك، فراجع أبو بكر وقال: أين رسول اللَّه وكيف لي به، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيده وجاء به إلى مسجد قبا، فرأى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله هناك جالساً حقيقةً لا مجازاً، فقال له: يا أبا بكر! ارجع إلى ربّك وردّ الحقّ إلى أهله، الحديث (منه سلّمه اللَّه تعالى).

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 152034
صفحه از 592
پرینت  ارسال به