505
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

ليس في بعض النسخ من قوله: (إن أحبّ أن يغيّر) إلى قوله: (في ماله) وكونه ساقطاً فيه من قلم النسّاخ أشبه من كونه زائداً.
(ينحل) كمنع، أي يعطي، والنحلة أخصّ من الهبة، وهي إعطاء من غير توقّع عوضٍ.
و«التثريب»: اللوم والتعيير.
(غير الذي فارقتهم عليه) يدلّ على مساءة حالهم في زمنه عليه السلام.
(براء) كسحاب: مصدر في الأصل، أي برئ. (تبعة) ككلمة. (ولا تباعة) ككتابة، قيل: أي ما يتبع المال من نوائب الحقوق، من تبعت الرجل بحقّي. وقال برهان الفضلاء: «تبعة» أي طلب حقّ لجناية وذنب. و«لا تباعة» أي ولا شكاية من وجه فيما ذكر من مقداره.
(كذلك) أي هو كذلك، أو كذلك هو.
و(التنويه): الرفع، أي لاشتهار أسمائهم بالحسن والخير فيما بين الناس وحصول الشرف لهم فيهم.
(يجرى) بالجيم على المجهول من الإفعال.
و«المحوى» كرمى: المنزل المحصور، و«المحوّى» كمعلّى: جماعة البيوت المتباينة المتدانية، من الحواية بمعنى الإحاطة. وقرأ برهان الفضلاء: «محوّ» أي بضمّ الميم وتشديد الواو كمعلّى: اسم المكان من التفعيل، حوّيته: جعلته محاطاً بمحيط.
(وهو وأمّ أحمد) قيل معطوفان على اسم الجلالة، يعني وجعلت اللَّه وهما شهوداً. وقال برهان الفضلاء: يعني وهما شريكان في اختيار فتحها، قال: أو المعنى كما في الفارسيّة: «وجان» أو «وجان فلاني».
(أن يفضّ) أي يكسر ختمه فيفتحه، فضّه كمدّ. وقرأ برهان الفضلاء: «أن يفضّ» من الإفضاض للتعريض، كقولهم أباع البعير، أي أن يجعله في معرض الفضّ بالعزم أو بعدم منع الغير من ذلك أو بأيّ وجهٍ كان.
(وعلى من فضّ كتابي) يعني له عليه السلام فضّه دون غيره. وقرأ برهان الفضلاء على العطف والجارّ.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
504

هديّة:

في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «ومحمّد بن جعد بن سعد الأسلمي» بفتح الجيم مكان (جعفر).
(وهو كاتب الوصيّة الاُولى) يعني أبا إبراهيم عليه السلام كان هو كاتب الوصيّة الاُولى أي المتعلّقة بالإيمان، من قوله: (أشهدهم) إلى قوله: (ووصيّة جعفر بن محمّد عليهما السلام، على مثل ذلك) يعني بلا تفاوت في المعني دون طائفة من الألفاظ، وكان كاتب البقيّة غيره عليه السلام صرّح به برهان الفضلاء.
و(الجعفريّ) نسبة إلى جعفر الطيّار.
(أشهدهم) أي هؤلاء العشرة نفراً.
(وقد نسخت وصيّة جدّي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه و سلامه عليه)يعني بلا تفاوت في الألفاظ أيضاً فيما يتعلّق بالإيمان، وهو الوصيّة الاُولى، ولا تفاوت في وصيّة أهل البيت عليهم السلام المتعلّقة بالإيمان بحسب المضمون أصلاً.
(وبنيّ بعد). قيل: أي بعد عليّ في المنزلة. (معه) أي مشاركين معه في الوصيّة بالشروط الآتية. وقال برهان الفضلاء: يعني وبنيّ موقوفون مع اختياره في كونهم أوصياء لي مثله. واحتمال «يعدّ» على المضارع المجهول، أي وبنيّ يعدّ كلّ منهم وصيّاً أو غير وصيّ مع اختيار عليّ عليه السلام كما ترى.
«آنسته»: أبصرته، ومنه رشداً: عَلِمتُه.
(ولا أمر لهم معه) مستقلّاً لو يخالفونه.
(وولدي). قيل: يعني أوصيت إليه مع ولدي، أو وإلى ولدي. (إلى إبراهيم) بدل من «ولدي». وقال برهان الفضلاء سلّمه اللَّه تعالى: «وإلى» في «وإلى إبراهيم» بمعنى حتّى.
(واُمّ أحمد) عطف على ضمير «إليه»، فيؤيّد ما ذهب إليه الكوفيّون من أنّ العطف على الضمير المجرور من دون إعادة الجارّ جائز.
(ويجعل فيه): يصنع فيه.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120157
صفحه از 592
پرینت  ارسال به