507
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

في بعض النسخ بعد قوله: (ثمّ أقض عنهم): «واقبض زكاة حقوقهم، وخذ لهم البراءة».۱(وقد سيّبته) بالمهملة والمفردة من التفعيل، من السيب بالفتح، بمعنى العطاء، وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «شتّته» من التشتيت، بمعنى التفريق.
كان (صفوان بن يحيى) وكيلاً للرضا عليه السلام. و(السابري) بضمّ المفردة: ضرب من الثياب الرقاق، في النسبة إلى سابور قرية بفارس.
(لأغصّصنّه بريقه) من التفعيل، أي بأخذ الأموال من يده بعد الإثبات بحجّة البيّنة أو الحلف المُلجِأة لكما إلى أداء الحقوق.
(أعني باُمورهم) على افعل التفضيل، أي أهمّ بها. وقال برهان الفضلاء: «أعنى» من العناية، فإمّا على المجهول من عنى كضرب، أو على المعلوم من عني كعلم، عناه: جعله ذا اهتمام في كذا، عنى هو كعلم: صار ذا اهتمام في أمر كذا.
«جزاه» كرمى.
(فخيراً) نصب بفعل مقدّر، أي فأجزني خيراً.
و«المسحاة» بالفارسيّة: بيل.

الحديث السادس عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ سِنَانٍ‏۲، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى‏ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى‏ عليه السلام مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْدَمَ الْعِرَاقَ بِسَنَةٍ وَ عَلِيٌّ ابْنُهُ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، فَقَالَ :«يَا مُحَمَّدُ ، أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هذِهِ السَّنَةِ حَرَكَةٌ ، فَلَا تَجْزَعْ لِذلِكَ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؛ فَقَدْ أَقْلَقَنِي مَا ذَكَرْتَ ؟ فَقَالَ : «أَصِيرُ إِلَى الطَّاغِيَةِ ، أَمَا

1.ذكر المصنّف سابقاً هذه الزيادة في المتن.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عليّ وعبيد اللَّه بن المرزبان، عن ابن سنان».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
506

(الطلحي) بالفتحتين ويسكن اللام: نسبةً إلى طلحة، وقيل: «الطلح» بالفتح: موضع بين بدر والمدينة.
(ألجأه إليه) بالجيم، أي أعطاه جميعاً. وقرأ برهان الفضلاء بالخاء المعجمة، واحتمل المهملة من الإلخاء والإلحاء، أي الإعطاء بغير حقّ، والإلقام بغير حقّ، ثمّ قرأ: «أليّة» كعطيّة، بمعنى التقصير والخطأ في الأمر، فنصب على أنّه مفعول له.
(عالة) أي محتاجين.
(مدحوراً): مطروداً.
و«تلبيب الثوب»: جُرُبّانه.۱(أجمع) قيل: تأكيد، وقيل: أمر من جمع كمنع. وقال برهان الفضلاء: مصدر على الاستفهام الإنكاري، أي أمجموع هذا؟
(مع ما كان بالأمس منك) من الاُمور الشنيعة.
(قم يا أبا الحسن حسبي ما لعنني أبوك) أي بقوله، أو لأنّه حالَ بينه وبين أمره وهو أوقفه عليه السلام للمرافعة، فحالَ بينه وبين اختياره. وقال بعض المعاصرين: لمّا رأى القاضي في أعلى الكتاب أنّه لعن من فضّه خاف على نفسه أن يلجئوه إلى الفضّ.۲(فزجرها إسحاق بن جعفر) للتقيّة، فإنّ العلم بالغيب بإذن اللَّه تعالى من أمارات الإمامة.
(إلى الضعف) يعني ضعف الرأي.
(إنّما حملكم) يحتمل كسرة الهمزة فالمفعول محذوف، أي أعلم حالكم.
(فتعيّن) من العينَة بالكسر، وهو اسم لتجارة مركّبة من عقدين، مثل أن يشترى نسيئة ويُباع نقداً بأقلّ ممّا يشترى به، عيّنه فتعيّن: باعه نسيئة بكذا فتقبّل ليبيع نقداً بكذا، فالبايع معيّن من التفعيل، والمتقبّل متعيّن من التفعّل.

1.الجُرُبّان» بالضمّ وتشديد الباء: جيب القميص، والألف والنون زائدتان. النهاية، ج ۱، ص ۲۵۳ (جرب).

2.الوافي، ج ۲، ص ۳۷۲، ذيل ح ۸۴۵.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120167
صفحه از 592
پرینت  ارسال به